وزير الخارجية الألماني يزور القدس ورام الله غدًا

برلين - (د ب أ)

أعلن وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، اعتزامه السفر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية غدًا الخميس، وذلك بعد مضي عشرة أيام على تصعيد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قال في برلين في وقت سابق اليوم: "خطتي هي أن أتوجه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم وأجري محادثات في القدس ورام الله".

وأعلنت الخارجية الألمانية أن ماس سيلتقي خلال الزيارة مسؤولين، بينهم نظيره الإسرائيلي جابي اشكينازي ووزير الدفاع بيني جانتس ورئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي روؤفين ريفلين، كما سيلتقي في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية إن "المحادثات السياسية ستتركز على التصعيد الحالي في الشرق الأوسط والجهود الدولية لإنهاء العنف".

ومن المقرر أن يعود ماس إلى ألمانيا مساء غد.

وكان ماس أدان مجددًا "الإرهاب الصاروخي" الذي تمارسه حماس ضد إسرائيل "بأقوى العبارات"، مؤكدًا أن من حق إسرائيل ومن واجبها الدفاع، عن نفسها. ودعا وزير الخارجية إلى وقف فوري للهجمات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، والاتفاق على وقف إطلاق النار وما يعقبه من محادثات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإيجاد حل للصراع.

وذكر ماس أن مثل هذا الحل يجب أن يمكّن الجانبين من العيش بشكل مستقل، وقال: "لذلك نحن مقتنعون بشدة أن هذا لا يمكن تنفيذه إلا عبر حل الدولتين القائم على التفاوض".

وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الألماني بالتصدي على نحو حاسم لمعاداة السامية في ألمانيا، ودعا في جلسة نقاش بالبرلمان الألماني حول النزاع المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم إلى "التصدي بكل حسم دولة القانون لدعاة الكراهية المعادين للسامية والمحرضين ومجرمي العنف هنا في مدننا، سواء كانوا يعيشون هنا دائما أو وصلوا إلى هنا خلال السنوات الأخيرة".

وذكر ماس أنه يجب على كل من يعيش في ألمانيا أن يعرف أنه: "يجب ألا يكون هناك شبر واحد في شوارعنا لمعاداة السامية. أبدا أبدا".

يُذكر أن شعارات معادية للسامية رُددت من بين أشياء أخرى في مظاهرات في ألمانيا خلال الأيام الماضية.