محلل سياسي: تطور الأحداث في إفريقيا الوسطى ينذر بكارثة

قال عبد الفتاح موسى، المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي: إنه قبل أيام قليلة تم نشر مقطع فيديو يحتوي على صور مروعة لقتلى من جمهورية إفريقيا الوسطى على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية ما أثار بسرعة حفيظة وغضب الرأي العام، موضحا أن الفيديو الذي يتم عرضه من هاتف يحمله رجل مجهول يبدو مصدومًا للغاية ومتأثراً بالمشهد المروع، أظهر جروح خطيرة في الجثث ما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص قُتلوا بطريقة وحشية فعلا.

وأضاف أنه يتبادر إلى الذهن سؤال بديهي حول الجهة التي من الممكن أن ترتكب جريمة بهذه القسوة والوحشية، موضحا أن المنطقي هو افتراض أن المرتكبين هم المتمردين والمرتزقة من تحالف الوطنيين من أجل التغيير لكن مع التمعن في المقطع المنتشر يظهر رجال مسلحين يرتدون أقنعة ونظارات داكنة وهم ينتمون لفاغنر أو "المدربون"، مؤكدا أن تطور الأحداث في إفريقيا الوسطى ينذر بكارثة ويجب على المجتمع ضرورة العمل على حل الأزمات المتعلقة بها.

وأكد موسى، أنه قبل وقت قصير من نشر الفيديو، صدر تقرير لخبراء الأمم المتحدة صدم المجتمع في أفريقيا الوسطى والمجتمع الدولي ككل وفضح انتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبها مدربون في جمهورية إفريقيا الوسطى، وأظهر التقرير أنه على مر السنين في جمهورية إفريقيا الوسطى تمت ممارسة التعذيب والنهب بحق السكان المحليين بشكل متكرر، مشيرا إلى أنه تم إنكار هذه الاتهامات ولم يكن هناك أدلة كافية تدعمها لكن هذا الفيديو دليل على الانتهاكات.