بينهم 5 مصريين.. الأمم المتحدة تكرم حفظة السلام
مصر - (أ ش أ)
تحتفي الأمم المتحدة بأسماء خمسة من حفظة السلام المصريين ممن شاركوا في بعثات حفظ السلام، وذلك خلال الاحتفالية باليوم الدولي لحفظة السلام والمقرر لها بعد غد الخميس، وتشمل الرقيب أحمد محسن، والعريف إسلام محمود إسماعيل، والجُندي محمد الأمير، والرقيب أحمد محمود رزق، الذين خدموا مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"؛ وضابط صف عبد الونيس رحومة، الذي خدم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا".
ذكر بيان وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن مقر الأمم المتحدة، يُحيي اليوم الدولي لحفظة السلام، بعد غد الخميس، ويضع الأمين العام للأمم المتحدة إكليلًا من الزهور تكريمًا لأكثر من 4 آلاف من حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ 1948 ويرأس احتفالية لمنح جائزة داغ همرشولد إلى 129 من حفظة السلام من العسكريين والشرطيين والمدنيين بعد وفاتهم، والذين فقدوا أرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة العام الماضي وفي مستهل هذا العام.
وتعد مصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد من الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتنشر حاليًا ما يقرب من 3,100 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والسودان، والصحراء الغربية.
كما سيمنح الأمين العام - خلال الاحتفالية - "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2020" إلى الرائدة ستيبلين بوياكي نيابوجا، وهي ضابطة جيش كينية خدمت مع البعثة المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، والجائزة استُحدثت في 2016، "تعترف بتفاني وجهود أحد أفراد حفظ السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 حول النساء والسلام والأمن".
وفي رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم، قال الأمين العام عن حفظة السلام الذين قضوا: "إن خدمتهم وتضحياتهم لن تُنسى أبدا.. أتقدم بعميق الامتنان إلى 85 ألفًا من الأفراد المدنيين والشرطيين والعسكريين، المنتشرين حاليًا في بعض من أكثر من بقاع العالم صعوبة، من أجل حماية المستضعفين والمساعدة في بناء السلام. وعلى رغم القيود التي فرضتها الجائحة، وكذلك خطر العدوى، فإن أولئك الرجال والنساء واصلوا مهمتهم فيما كانوا يدعمون أيضًا السلطات المحلية في المعركة ضد كوفيد-19. أتقدم بخالص المواساة إلى أسر حفظة السلام الذين سقطوا ضحايا لهذا المرض المروع".
ويتناقش احتفالية العام موضوع "الطريق إلى سلام دائم: الاستفادة من قوة الشباب من أجل السلام والأمن"، حيث لعب عشرات الآلاف من حفظة السلام من الشباب دورًا أساسيًا في مساعدة مهمات الأمم المتحدة في تنفيذ الأنشطة ضمن ولايتهم، مع مشاركة فعالة للشباب من المجتمعات المُضيفة، وكذلك التعاون من أجل خفض العنف والمحافظة على استمرار السلام، بما في ذلك من خلال عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وبرامج خفض العنف المجتمعي.
قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا: نُحيي تفاني وشجاعة حفظة سلامنا، الذين يخدمون ويؤدون بصورة مثيرة للإعجاب في بيئات صعبة، تفاقمها الجائحة المستمرة. كما وأحيي شبابنا من حفظة السلام الذين يجلبون الحيوية والابتكار ويخدمون كنماذج يُحتذى بها للسكان من الشباب، إذ يعملون من دون كلل لضمان تمثيل ومشاركة ذوي معنى في العمليات السياسية".
أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الدولي لحفظة السلام في 2002، للإشادة بجميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ولتكريم ذكرى الذين جادوا بأرواحهم في سبيل قضية السلام، وخصص يوم 29 مايو يومًا دوليًا لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، إحياءً لذكرى تدشين أول مهمة لحفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، لمراقبة الهدنة "يونتسو" وعملياتها في فلسطين عام 1948.
يذكر أن ما يزيد على مليون من الرجال والنساء شاركوا في 72 من عمليات حفظ السلام الأممية، فأثروا بشكل مباشر على حياة ملايين الأشخاص، وأنقذوا عددا لا يُحصى من الأرواح، وتنشر حاليًا عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر من 89 ألفًا من الأفراد العسكريين والشرطيين والمدنيين في 12 عملية لحفظ السلام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: