إعلان

خلافات مريرة.. ملفات شائكة على طاولة قمة أردوغان وبايدن المرتقبة

11:06 م الأحد 13 يونيو 2021

أردوغان وبايدن

كتب - محمد صفوت:

يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان غدًا الاثنين في أول لقاء لهما على هامش اجتماعات حلف الشمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، بعد مرور نحو أشهر على العلاقات الفاترة بين البلدين، بسبب النزاعات في عدد من الملفات المختلفة.

توجه الرئيسان الأمريكي والتركي اليوم الأحد، إلى بروكسل لحضور قمة الناتو، ويعقدان مباحثاتهما غدًا التي تتطرق إلى عدة نزاعات بين البلدين.

اللقاء الذي انتظره أردوغان لـ5 أشهر يأتي بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين في أبريل الماضي، بعد 3 أشهر على تنصيب بايدن رئيسًا لأمريكا.

المكالمة الهاتفية أبلغ خلالها بايدن أردوغان أنه سيعترف بـ"الإبادة الجماعية" بحق الأرمن في المذبحة الشهيرة التي وقعت عام 1915، الأمر الذي أثار غضب أنقرة.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حدد سابقًا الملفات التي سيناقشها الرئيسان قائلاً إنهما سيناقشان ملفات سوريا وأفغانستان وقضايا إقليمية أخرى، وسينظران في "الخلافات الكبيرة" بين البلدين.

منظومة الدفاع الروسية "إس-400"

على رأس الخلافات بين البلدين، شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية "إس-400" التي ترى واشنطن أنها تعرض دفاعات طائراتها "إف-35" للخطر.

وقررت واشنطن شطب تركيا من برنامج الطائرات "إف-35" وألغت طلب أنقرة للحصول على مئة طائرة وتسعى لاستبدال الشركات التركية التي كانت تصنع مكونات الطائرات. بدورها طالبت أنقرة بأكثر من مليار دولار تعويضًا.

الصفقة الروسية التركية، عرضت مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك، لعقوبات أمريكية.

وتقول "بلومبرج" في هذا الشأن، إنه من المحتمل عرض صفقة على أنقرة تمكنها من استخدام النظام الدفاع الروسي في "ظروف استثنائية" مضيفة أن التحدي سيكون في وضع تعريف متفق عليه لهذه الظروف الاستثنائية.

الدعم الأمريكي للأكراد

يأتي ملف الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة فرعًا لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه "إرهابيًا".

وشنت تركيا 3 عمليات عسكرية شمال سوريا وفي العراق، منذ عام 2016 بهدف إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي، عن حدودها.

فتح الله جولن

بعد سنوات من الانقلاب الفاشل الذي وقع في 2016، لا تزال تركيا تطالب الولايات المتحدة، بتسليم رجل الدين فتح الله جولن التي تتهمه بأنه العقل المدبر للانقلاب، ويرد مسؤولون أمريكيون بأن المحاكم تحتاج أدلة كافية لتسليم الرجل المسن الذي نفى أي دور له في الانقلاب.

واتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة بأنها وراء الانقلاب الفاشل وهو اتهام تنفيه واشنطن تمامًا.

القضية الفلسطينية ودعم إسرائيل

اتهم الرئيس التركي، نظيره الأمريكي بأن "يدَيه ملطختان بالدماء" بعد موافقته على صفقة أسلحة لإسرائيل في مايو الماضي، أثناء الحرب على قطاع غزة التي استمرت لنحو 11 يومًا.

وأدانت واشنطن تصريحات أردوغان واعتبرتها "معاداة للسامية" داعية إلى تجنب "التصريحات التحريضية التي قد تؤدي إلى مزيد من العنف" في الشرق الأوسط.

حقوق الإنسان

صعدت إدارة بايدن انتقاداتها لسجل تركيا في مجال حقوق الإنسان، بعد مطالبتها بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، الذي احتُجز ثلاث سنوات أثناء محاكمته على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013، وهي قضية يقول منتقدوها إنها رمز لحملة تركيا القمعية.

وبعد محاولة الانقلاب، شنت السلطات التركية حملة مكبرة سجنت على إثرها أكثر من 91 ألف شخص، وأقالت السلطات أكثر من 150 ألفًا من وظائفهم أو علقت أعمالهم بتهمة ارتباطهم بتنظيم جولن.

وحثّ أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة بايدن في فبراير الماضي على الضغط على تركيا لحماية حقوق الإنسان.

التواجد في أفغانستان

إحدى المناطق التي كان أردوغان يأمل في إبراز دور تركيا المركزي فيها في حلف شمال الأطلسي كانت أفغانستان، وقبل توجهه إلى بروكسل اليوم، اعتبر الرئيس التركي أن بلاده ستكون "البلد الوحيد الموثوق به" الذي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والأطلسي، مشيرًا إلى أنه سيناقش الأمر مع بايدن على هامش قمة الناتو.

وتنفذ واشنطن المرحلة الأخيرة من انسحابها من أفغانستان، وكذلك قوات الحلف الأطلسي، بحلول 11 سبتمبر المقبل، في الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة العام 2001.

الاقتصاد التركي الهش

يقول موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن أنقرة بحاجة إلى الحفاظ على علاقة إيجابية مع واشنطن للحفاظ على اقتصادها الهش قائمًا، وتضيف أن أردوغان يسعى لاستغلال اللقاء لمنع أي عقوبات أمريكية أخرى من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي وقطاع الدفاع.

وقال أردوغان قبل مغادرته تركيا اليوم "كانت هناك شائعات كثيرة. نحتاج إلى تركها وراءنا والتحدث عما يمكننا القيام به وما سنفعله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان