حدثت منذ ١٠٠ عام.. بايدن يندد بمجزرة "تولسا" ويحيي ذكرى المذبحة
وكالات
ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، من مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، التي شاهدت واحدة من أكثر المذابح العرقية دموية في تاريخ الولايات المتحدة منذ نحو ١٠٠ عام، بالاعتداءات على حقّ الأمريكيين السود بالتصويت في الانتخابات.
وقال بايدن كلمة في الذكرى المئوية للهجوم، بحضور الناجين الثلاثة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وتتراوح أعمارهم الآن بين 101 و107، إنه جاء لكسر الصمت حول المجازر بحق الأمريكيين السود.
وأعلن عن أن إدارته ستبدأ في مبادرة لإنهاء التمييز العنصري في قطاع السكن، مشيرًا إلى أن من يمتلك "إرهاب عقلية البيض" يعد أكبر تهديدًا لبلاده.
وقال إنه أول رئيس أمريكي خلال المئة عام الماضية يجعل مدارس البلاد تدرس أحداث تولسا، بعدما حاولت المدارس لسنوات طويلة تجنب تلك الأحداث.
في 31 مايو 1921، أثار توقيف شاب أسود اتّهم بالاعتداء على امرأة بيضاء موجة عنف على أساس عنصري كانت الأسوأ في تاريخ البلاد.
بعد توقيف ديك رولاند، تجمّع مئات البيض الغاضبين خارج مقر محكمة تولسا وتواجهوا مع رجال من السود أتوا للدفاع عنه مصممين على إعدامه خارج نطاق القانون، وهي ممارسة كانت معهودة حينها واستمرت حتى ستينات القرن الماضي.
وتحرّكت مجموعة من الجنود السابقين السود الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، كان بعضهم يحمل السلاح، لحماية رولاند.
وارتفع مستوى التوتر وحصل إطلاق نار. وتراجع السكان ذوو الأصول الإفريقية الذين كانوا أقل عددا إلى حيّ غرينوود الذي كان يحوي العديد من المحلات التجارية.
ومع طلوع فجر اليوم التالي، كان رجال من البيض نهبوا وأحرقوا العديد من المتاجر والمنازل وطاردوا السكان السود وضربوهم، وعلى مدى يوم كامل، عاثوا خرابا في الحي المعروف بـ"وول ستريت الأسود" بسبب ازدهاره الاقتصادي.
أما الشرطة فشاركت في التدمير بدلا من التدخل لمنعهم ، فلم يبق من الحي سوى أنقاض ورماد فيما قتل ما يقرب من 300 شخص. وخلّف الدمار نحو 10 آلاف مشرّد بدون أن تتم إدانة أي أبيض.
فيديو قد يعجبك: