لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئاسة اللبنانية تهاجم الحريري وتياره: "المستنقع" من إنتاج منظومتكم

01:11 م الأربعاء 02 يونيو 2021

سعد الحريري

(مصراوي):

أصدرت الرئاسة اللبنانية، اليوم الأربعاء، بيانًا اتهمت فيه تيار المستقبل وزعيمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالتسبب في الأزمة التي تشهدها البلاد وعرقلة تشكيل الحكومة.

وقال البيان، إن تيار المستقبل "يواصل حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس العماد ميشال عون احيانا، مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على هذا التيار".

وأضافت أن "البيان الذي صدر أمس (عن التيار) خير دليل على الدرك غير المسبوق في الحياة السياسية الذي انحدر إليه هؤلاء".

جاء ذلك ردًا على بيان أصدره تيار المستقبل، أمس الثلاثاء، وصف فيه جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر اللبناني وصهر الرئيس ميشال عون بـ"رئيس الظل"، قائلاً إنه "لا يترك مناسبةً إلا ويتكلم بها بلسان رئيس الجمهورية، ويؤكد المؤكد بأن إرادة التعطيل تتقدم لدى الرجلين على كل الإرادات الوطنية الساعية إلى تأليف حكومة مهمة طال انتظارها من قبل اللبنانيين".

وتساءل تيار المستقبل في بيانه: "هل نحن في عهد جبران باسيل ام في عهد ميشال عون؟ أم أن الأقدار قد رمت اللبنانيين في مستنقع سياسي يديره باسيل ويرعاه عون؟".

وفي معرض رد الرئاسة اللبنانية، أكدت أنها "آثرت طوال الأسابيع الماضية عدم الدخول في أي سجال مع التيار المذكور (المستقبل) على رغم الأضاليل التي كان يسوّقها والتعابير الوقحة التي كان يستعملها، وذلك افساحًا في المجال امام مجلس النواب مؤخرا تجاوبا مع رسالة رئيس الجمهورية، وما تلاه من تحرك قام به رئيس المجلس الأستاذ المبادرات القائمة لمعالجة الوضع الحكومي، خصوصا بعد الموقف الذي اتخذه نبيه بري بالتعاون مع حزب الله. الا ان ما تضمنه بيان الأمس".

وقالت الرئاسة: "استمرار هروب الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة، يشكل إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة وفقا الى ما اشارت اليه رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب".

وأضافت: "الادعاء دائما بان رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام، لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته الى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها. وأن من يضرب اتفاق الطائف هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه".

واستطردت في بيانها: "يصر الرئيس المكلف على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء الى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان. والأنكى من كل ذلك انه يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في إطار التعاون بين أركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة النيابية والشعبية الواجب توفيرها لأي حكومة في إطار التشكيل".

واتهمت الحريري بأنه وتياره يتعمدان "تحميل عهد الرئيس ميشال عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني ان ما ورثه العهد من اوضاع مالية صعبة وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء إدارته لشؤون الدولة منذ مرحلة ما بعد الطائف حتى اليوم، وبالتالي فان "المستنقع" الذي يدعي بيان تيار المستقبل ان البلاد غارقة فيه، هو من انتاج منظومة ترأسها تيار المستقبل وتسلطت على مقدرات البلاد".

وأردفت الرئاسة اللبنانية: "تيار المستقبل من خلال إطلاق النار مسبقا على الاقتراح المطروح بالدعوة الى عقد مؤتمر حوار وطني في قصر بعبدا لمعالجة الاوضاع في البلاد ومحاولة ايجاد حل للازمة الحكومية الراهنة، إنما يريد قطع الطريق على أي محاولة انقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة التي تؤمن للبلاد استقرارها وازدهارها".

كما ذكرت إلى أنها "لن تنحدر الى المستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة أو في الأكاذيب والاضاليل والوقاحة المعتمدة، تكتفي بهذا القدر من التوضيح، ولن تقول أكثر كي تفسح في المجال، مرة اخرى، امام المساعي الجارية لإيجاد معالجات إيجابية للازمة الحكومية التي افتعلها الرئيس المكلف ولا يزال، على امل ان تصل هذه المساعي الى خواتيم سعيدة بتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن للانكباب على الإصلاحات المطلوبة إذ يكفي ما تحمّله اللبنانيون من عذاب نتيجة ممارسة منظومتهم".

وختمت بيانها بالتأكيد أن رئاسة الجمهورية "على مفترق طرق مع من يخرج عن الدستور او يبقى صامتا حيال كل ما يجري، علما ان مصلحة لبنان العليا تسمو فوق كل اعتبار، ومعها مصلحة الشعب الذي هو مصدر السلطات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان