لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: هل يندم بايدن على سحب دفاعاته الجوية من العراق والسعودية؟

03:27 م الأربعاء 23 يونيو 2021

الرئيس الأمريكي جو بايدن

كتبت – إيمان محمود:

مع التغيرات التي تشهدها سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى خفض تواجدها العسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والعراق والكويت والأردن.

وفي تحليل نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" للباحثة في مركز السياسة الأمنية بواشنطن مايا كارلين، حذّرت فيه من هذه الخطوة، قائلة إن "بايدن قد يندم على سحب الدفاعات الجوية من العراق والسعودية".

وأوضحت في تحليلها أن هذه التغييرات تعكس تحولًا كبيرًا في سياسة إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط، إذ تهدف إلى إعادة توجيه اهتمامها نحو الصين وروسيا.

وأكد البنتاغون في 18 يونيو الجاري، أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) كانت موجهة لسحب "قوات وقدرات معينة" من المنطقة، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه سيتم سحب حوالي 8 بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ إلى جانب النظام الدفاع ضد الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية "ثاد" من الرياض.

وتحذّر الباحثة من أن هذه الانسحابات تأتي في وقت تتصاعد فيه هجمات المليشيات الإيرانية في أنحاء المنطقة؛ ففي العراق، استخدمت الفصائل المدعومة من إيران الصواريخ والطائرات المسيرة لمهاجمة الأصول الأمريكية والعسكريين الأمريكيين باستمرار على مدار العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الميليشيات استهدفت القوات الأمريكية قرابة 45 مرة منذ يناير 2021، إلا أن الهجمات الأخيرة تُظهر التطور المتزايد لأسلحتها وقدراتها، بحسب الباحثة الأمريكية.

ومنذ أبريل، استخدم وكلاء إيران طائرات مسيرة مُحملة بالمتفجرات لمهاجمة أفراد أمريكيين في العراق، ويعد استخدام هذه الأنظمة الجوية الصغيرة غير المأهولة في الهجمات تصعيدًا لأنها من المحتمل أن تكون أكثر فتكًا، وفقًا لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي.

واستطردت الباحثة: "صعّد الحوثيون وتيرة هجماتهم التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في السعودية واليمن، وحافظوا على تقدمهم في محافظة مأرب اليمنية، دون رادع دولي لإنهاء النزاع واتفاق السلام الذي اقترحه السعوديون".

وفي أوائل يونيو، أصاب صاروخ باليستي محطة وقود في مأرب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 مدنيين.

على الرغم من الإجراءات التي تبدو أكثر جرأة لوكلاء إيران –بحسب الباحثة الأمريكية- وجّه البيت الأبيض البنتاجون لتقليل الدعم الدفاعي الأمريكي لبعض الحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، وركزت إدارة بايدن على استعادة الاتفاق النووي مع إيران، التي انسحبت منها إدارة ترامب السابقة في عام 2018.

وأشارت المتحدثة باسم البنتاجون، جيسيكا ماكنولتي، إلى أن قرار سحب أصول الدفاع الجوي من الشرق الأوسط "اتُخذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة وبنظرة واضحة على الحفاظ على القدرات الأمريكية على الوفاء بالتزاماتها الأمنية".

وفي ظل إدارة ترامب السابقة، عززت الولايات المتحدة في البداية أنظمة دفاعها الجوي في السعودية، وذلك في أعقاب الهجمات الحوثية المزدوجة بطائرات بدون طيار، التي دمرت منشأتين نفطيتين رئيسيتين في الرياض في عام 2019.

وفي عام 2020، وجّه ترامب زيادة أنظمة الدفاع في العراق بعد هجوم إيراني على قاعدة تضم قوات أمريكية انتقامًا لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق.

وأكدت الباحثة، أن الأعمال العدائية لإيران ووكلائها تستمر في ظل إدارة بايدن، فلا تزال الميليشيات المدعومة من إيران في العراق تشكل تهديدا للقوات الأمريكية في الوقت الذي تواصل فيه إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف القوات الأمريكية، كما حافظ الحوثيون على تقدمهم في مأرب، مما أسفر عن مقتل مدنيين وأثار إدانة دولية.

وختمت الباحثة: "إذا لم يتمكن حلفاؤنا الاستراتيجيون في الشرق الأوسط من الاعتماد على الولايات المتحدة للحصول على تكنولوجيا الدفاع الجوي والدعم، فقد يلجأون إلى خصومنا للقيام بذلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان