العثور على ملفات حساسة بشأن الواقعة البحرية الروسية البريطانية.. وروسيا ترد: "جيمس بوند لم يعد كفؤا"
كتب- محمد صفوت:
تصاعدت أزمة اعتراض البحرية الروسية للمدمرة البريطانية "ديفندر" في البحر الأسود خلال الفترة الماضية. إذ هددت روسيا باحتمال ضرب أي سفينة متسللة تهدد أمنها واستدعت السفير البريطاني للاعتراض على الحداث، واعتبرت الحادث "انتهاك فاضح لاتفاقية الأمم المتحدة".
بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سفينة بلاده تعمل بشكل قانوني في المياه الدولية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، ونفت وزارة الدفاع البريطانية، توجيه أي طلقات تحذيرية إلى السفينة.
بعد أيام من الحادث عثر مواطن بريطاني، على وثائق سرية مكونة من نحو 50 ورقة، من وزارة الدفاع البريطانية في محطة للحافلات في جنوب إنجلترا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مواطنًا بريطانيًا رفض الكشف عن هويته، تواصل معها عندما أدرك الطبيعة الحساسة لمحتويات الوثائق التي عثر عليها وراء محطة للحافلات في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي.
وتناقش مجموعة الوثائق التي تشمل رسائل بريد إلكتروني لمسؤول كبير في وزارة الدفاع البريطانية، رد الفعل الروسي المحتمل على مرور السفينة عبر المياه الأوكرانية قبالة ساحل شبه جزيرة القرم.
وأظهرت الوثائق أن مرور السفينة من تلك المنطقة كان موضوع مناقشات رفيعة المستوى في وقت متأخر من يوم الاثنين، وسط تكهنات المسؤولون بشأن رد فعل روسيا إذا أبحرت السفينة بالقرب من شبه جزيرة القرم.
وقالت "بي بي سي" إن إحدى الوثائق تشير إلى أن مهمة السفينة نفذت وسط توقعات برد عدواني لروسيا، وحددت الوثائق 3 احتمالات للرد الروسي بين "آمنة ومهنية" إلى "ليست آمنة ولا مهنية"، محذرة من الانتقال من الاشتباك الدفاعي إلى حالة النشاط العملياتي المحتمل.
تؤكد الوثائق أن مرور السفينة كان قرارًا محسوبًا من قبل الحكومة البريطانية لإظهار دعمها لأوكرانيا، على الرغم من المخاطر المحتملة التي تنطوي على تلك العملية، كما جاءت كاعتراف من المملكة المتحدة بالمياه الإقليمية لأوكرانيا.
وذكرت "بي بي سي" أن وزارة الدفاع البريطانية، أعلنت أنها تلقت بلاغًا الأسبوع الماضي بحادث العثور على تلك الوثائق الحساسة، وأنها فتحت تحقيقًا في الواقعة.
وذكر متحدث باسم الوزارة، أن الموظف المسؤول أبلغ عن فقدانه الوثائق في وقتها وأنه من غير المناسب تقديم تعليقات في هذا الشأن حاليًا.
بدورها سخرت المتحدثة باسم وزار الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من الحكومة البريطانية عبر حسابها على تطبيق "تليجرام" قائلة: "لجأت لندن لعدد من الأكاذيب للتستر على الاستفزاز الأخير. لم يعد العميل 007 (جيمس بوند) كفؤا كما كان".
وأضافت: "الآن لدينا سؤال محير مثل الأحجية للبرلمان البريطاني، لماذا نحتاج إلى متسللين إلكترونيين روس إذا ما كانت هناك محطات حافلات بريطانية؟"
ووقع الحادث قبالة سواحل شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في مارس 2014، وتقيم فيها قاعدة بحرية.
فيديو قد يعجبك: