"فورين بوليسي": الغارات الأمريكية الأخيرة تكشف تصاعد التهديدات من الطائرات المسيرة الإيرانية
كتب- محمد صفوت:
شنت الطائرات الأمريكية في وقت مبكر من الاثنين غارات ضد ثلاثة منشآت على الحدود العراقية السورية
يشتبه في أنها تساعد الميليشيات المدعومة من إيران والتي كانت تشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قواعد أمريكية في العراق. وكشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الضربات نفذت صواريخ دقيقة التوجيه وأصابت أهدافها.
تقول المجلة، إن الضربات الأخيرة تسلط الضوء على التهديدات المتزايدة للقوات الأمريكية من الميليشيات
المدعومة من إيران، ونفوذ الأخيرة المتصاعد في المنطقة عبر دعمها للجماعات المسلحة في سوريا والعراق.
وذكر المسؤول الأمريكي أن المواقع التي قصفتها الطائرات هي مراكز قيادة وتحكم لطائرات مسيرة.
وصرح جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، أن ميليشيات كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المدعومة من إيران خزنت أسلحة وذخيرة في المنشآت لشن هجمات ضد القوات الأمريكية.
تشكل الطائرات المسيرة تهديدًا متصاعدًا للقوات الأمريكية في المنطقة، ووصفها قائد القيادة الأمريكية
المركزية كينيث ماكنزي، في فبراير الماضي بأنها "التطور التكتيكي الأكثر إثارة للقلق منذ ظهور العبوات الناسفة في العراق" معربًا عن مخاوفه من تقويض الميزة الأمريكية في المراقبة الجوية.
بدوره صرح المحلل الاستراتيجي الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط خلال إدارة
ترامب، أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار تتقدم بسرعة أكثر من قدرات القوات الأمريكية في الدفاع عن نفسها.
قال مسؤولون بالجيش الأمريكي إن انتشار الطائرات بدون طيار الرخيصة في كل مكان بدأ في تقديم
قوة جوية مبتذلة للدول التي لا تستطيع تحمل تكاليفها، خاصة بعد الحرب بين أذربيجان وأرمينيا في ناجورنو قرة باغ العام الماضي.
منذ أبريل الماضي استهدفت ٥ هجمات لمسيرات مفخخة قواعد أمريكية في العراق. ما يعني أن البنتاجون
بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للتعامل مع المشكلة. وفي يناير الماضي وضعت وزارة الدفاع الأمريكية استراتيجية جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، التي تهدد قواتها في العراق.
الضربات الأخيرة ربما تشعل معركة سياسية في أمريكا بين بايدن ونواب بالكونجرس، الذين يسعون لتقويض
قدرة الرئيس على القيام بعمل عسكري دون موافقة مسبقة من الكونجرس. وخلال الأسابيع الماضية ألغى الكونجرس تفويض الرئيس لاستخدام القوة العسكرية.
بدورهم صعد مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دفاعهم عن الغارات الجوية التي نفذتها الولايات
المتحدة فجر اليوم الاثنين، على مناطق حدودية بين سوريا والعراق استهدفت ما وصفته بميليشيات مدعومة من إيران في كل من البلدين، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين الاثنين، إن الهجمات على قواتنا يجب أن
تتوقف، مستشهدة بخمسة على الأقل من الهجمات بطائرات مسلحة بدون طيار منذ أبريل الماضي وقائلة إنه لهذا السبب أمر الرئيس جو بايدن بشن الغارات الجوية.
كما دافع وزير خارجيته أنتوني بلينكن عن الهجمات الأخيرة بقوله، إن الغارات الأمريكية تظهر أن
إدارة بايدن لن تتردد في حماية مصالحها في المنطقة، مضيفًا أن الغارات على المنشآت العملياتية ومستودعات الأسلحة جاءت ردا على الهجمات على مصالح الولايات المتحدة، وأنها كانت عملاً ضروريًا وملائمًا ومدروسًا يستهدف الحد من خطر التصعيد.
فيديو قد يعجبك: