لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد انسحاب القوات الإثيوبية.. هل يتوقف القتال في تيجراي؟

09:55 م الثلاثاء 29 يونيو 2021

انسحبت قوات آبي أحمد من عاصمة الإقليم

كتب- محمد صفوت:
شهد إقليم تيجراي الإثيوبي تحولاً دراماتيكيًا في المشهد إذ انسحبت قوات آبي أحمد من عاصمة الإقليم بعد سيطرة دامت نحو ٧ أشهر، شهد خلالها الإقليم العديد من الفظائع بين إعدامات خارج إطار القانون وعمليات اغتصاب جماعية وسط تنديد دولي.

بعد أشهر من المعارك بين القوات الفيدرالية الإثيوبية مدعومة بقوات من إقليم أمهرة الإثيوبي وأخرى إريترية ضد قوات تيجراي نجحت الأخيرة في دخول عاصمة الإقليم مرة أخرى واحتفل التيجرايين بإعادة قواتهم السيطرة على العاصمة ميكللي.

الاثنين أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وقفًا لإطلاق النار في الإقليم، الذي لقى ترحيبًا من قادة تيجراي، لكنهم تعهدوا بمواصلة القتال وتكثيف النضال ضد "الأعداء".
رغم الانتصار الذي أُعلن بعد سقوط ميكيلي في نوفمبر الماضي، إلا أن المعارك لم تتوقف يومًا بين قوات الدفاع عن تيجراي الموالية لجبهة تحرير شعب تيجراي والجيش الفيدرالي الإثيوبي، وشكل دخول قوات الدفاع عن تيجراي أمس الاثنين إلى ميكيلي التي فرّ منها الجيش خلال النهار، منعطفًا في هذا النزاع المستمرّ منذ قرابة ثمانية أشهر.

وبحسب البيان، فإن وقف إطلاق النار من جانب واحد سيستمر في جميع أنحاء المنطقة حتى نهاية موسم الزراعة الحاسم في تيجراي، الذي ينتهي في نهاية سبتمبر المقبل.
بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تعهدت القوات التيجرانية باستمرار القتال حتى إعادة السيطرة على الإقليم بالكامل. وقال متحدث باسم قوات إقليم تيجراي، جيتاتشو رضا، إن القوات ستدخل إريتريا المجاورة ومنطقة أمهرة الإثيوبية لملاحقة قوات العدو، إذا لزم الأمر.

وشدد المتحدث باسم قوات تيجراي على أن "تركيزنا الأساسي هو إضعاف القدرات القتالية للعدو، لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر، فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فسنقوم بذلك".

المعارك التي لم تتوقف يومًا طوال الأشهر الماضية ربما تستمر إلى أبعد من إعلان وقف إطلاق النار بعد إصرار قادة تيجراي على استعادة كافة الأراضي في الإقليم.
وذكرت صحيفة "أديس أستندرد" الإثيوبية، مساء الثلاثاء، أن السلطات في إقليم أمهرة المجاور لتيجراي، رد على تهديدات قادة الإقليم باستمرار القتال حتى استعادة كافة الأراضي.
وحذر الحزب الحاكم في الإقليم، قوات الدفاع عن تيجراي من محاولة "الاستيلاء" على ٤ مناطق واقعة بين الإقليميين، موضحًا أن تلك المناطق تابعة لإقليم أمهرة.
وقال الحزب إن أمهرة لن تدفع ثمنًا لمزاعم قادة تيجراي "غير القانونية" بالاستيلاء على مناطق بين الإقليمين.

واستولى إقليم أمهرة خلال المعارك التي دارت الأشهر الماضية على عدة أجزاء في غرب تيغري، الأمر الذي وصفع وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن بأنه "تطهير عرقي".
وقال الحزب الحاكم في الإقليم، إن شعب أمهرة ليس مستعدًا للانتقام لكنه سيرد بقوة على من يقولون "سنقوم بتسوية الحسابات"، مشددة على أن المناطق التي سيطر عليها تابعة للإقليم وحررت بتضحيات ودماء الأمهرة.

وكان الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قال الثلاثاء إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكان يأمل في نهاية سريعة للأعمال العدائية، والتحرك نحو حل سياسي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة، فضلاً عن 1.77 مليون آخرين في المرحلة الطوارئ وبحاجة فورية للمساعدات واتُهمت كافة الأطراف في الصراع بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان.

بدوره أعلن الاتحاد الأفريقي في 17 يونيو الجاري، بدء التحقيق بمزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، وكان النزاع المسلح الذي استمر 8 أشهر تقريبا بين الجيش الأثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وأطراف أخرى قد ترك أثارا مدمرة على الأوضاع الإنسانية. وجاء في بيانه أنه سيجمع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة معلومات لتحديد إن كانت المزاعم تشكل انتهاكات خطيرة وجسيمة لحقوق الإنسان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان