لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الجزائري: الجيش واقع إيجابي وحمى سلمية الحراك الشعبي

05:30 م الخميس 03 يونيو 2021

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

الجزائر - (أ ش أ):

أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بجيش بلاده الذي وصفه بأنه "واقع إيجابي وفضل حماية سلمية الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير 2019".

وأضاف تبون - في حوار لمجلة "لوبوان" الفرنسية - إن وزن الجيش واقع إيجابي، ولو لم نملك جيشا عصريا ومحترفا لكان الوضع في الجزائر أسوأ من ليبيا وسوريا"، موضحا أن البعض خاصة في صفوف اولئك الذين يزعمون انهم ديمقراطيون طلبوا من الجيش ان يتدخل، مشيرا الى ان الجيش رفض ذلك مفضلا حماية سلمية الحراك.

وتابع تبون قائلا "لو كان الجيش يريد تولي السلطة لفعل ذلك.. كان ذلك بطلب شعبي حيث أن الشعب دعاه الى وضع حد لمهزلة العهدة الخامسة ولانهيار الدولة"، مؤكدا أن الجيش لم ولن يستولي على السلطة لأنه يحترم القوانين.

وأوضح أن الجيش انسحب من الساحة السياسية منذ نهاية سنوات الثمانينات، مضيفا أن "الزمن الذي كان فيه ضباط من الجيش اعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم سابقا) قد ولى والجيش لم يعد يمارس السياسة".

وجدد الرئيس تبون التأكيد على موقف الجزائر تجاه عدد من القضايا الدولية مثل القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية والوضع في مالي، وإصلاح الجامعة العربية.

وردا على سؤال حول تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل قال تبون إنه "كل دولة حرة في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لكن الجزائر لن تفعل ذلك حتى تكون هناك دولة فلسطينية"، مضيفا "هناك خطة سلام التزمت بها كل الدول العربية وهي: الأرض مقابل السلام".

واعتبر الرئيس الجزائري الجامعة العربية بحاجة إلى إصلاح كامل، مشيرا إلى أن الجزائر تطالب بهذا الأمر منذ 30 عاما.

وحول الأوضاع في مالي، الجارة الجنوبية للجزائر، قال الرئيس تبون إن "الجزائر لن تسمح أبدا بأن يصبح شمال مالي ملاذا للإرهابيين ولن تسمح بتقسيم البلاد.. لحل المشكلة في شمال مالي، يجب إعادة بسط سلطات الدولة هناك".

وتطرق الرئيس تبون إلى احتمال مشاركة الجيش الجزائري خارج حدود البلاد، خاصة في مالي، قائلا إن "الدستور الجزائري يسمح الآن بهذا النوع من التدخل، غير أن الحل لا يكمن هنا.. فمن خلال اتفاق الجزائر، نحن هنا لمساعدة باماكو، وهو ما نقوم به بالفعل عبر تدريب الجنود الماليين".

وأضاف "البعض في المنطقة يعارض التقدم المحرز من قبل الجزائر، خاصة في ملف مالي، وبالنسبة لنا هناك رغبة في تخريب اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في مالي الموقع عام 2015".

وتناول الرئيس الجزائري ملف مكافحة الإرهاب، قائلا "في إفريقيا وفي العالم العربي نحن قادة في مكافحة الإرهاب، وقد استفادت جميع الدول الغربية من هذه الخبرة، بما في ذلك الولايات المتحدة.. لقد جنبنا فرنسا وبلجيكا وغيرهما المآسي، نحن نفضل الحفاظ على سرية هذا التعاون، لأنه يتعلق بحماية أرواح بشرية في أوروبا وفي كل مكان".

واعتبر تبون أن "قوة مجموعة دول الساحل الخمس يمكن أن تكون أكثر فعالية، في حال توفر لها المزيد من الموارد، وقال "أعتقد أيضا أن قوة مجموعة دول الساحل الخمس (جي5) وقوة (برخان) - الفرنسية" هي حلول جزئية".

وأشار إلى أن منطقة الساحل تتكون من دول يقع على عاتق الجزائر الالتزام بالمساعدة في إعادة بنائها، وأن الأمر ليس مجرد برنامج لمكافحة الإرهاب.

وعن الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 يونيو المقبل، قال الرئيس تبون "أعلم أن هناك اقبال على هذه التشريعيات، خاصة لدى الشباب الذي كان يعزف في الماضي القريب عن تسجيل نفسه في القوائم الانتخابية"، مشيرا إلى أن أكثر من 50 % من السكان بالجزائر تقل أعمارهم عن 30 سنة بالجزائر.

وأكد الرئيس تبون أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي، قائلا "ليس هناك مخرج آخر، وكل أولئك الذين يريدون جر البلاد نحو المغامرة بصدد تضييع وقتهم".

وقال "حتى عندما كنت مريضا و بلغت الاشاعات ذروتها إلى درجة اشاعة خبر وفاتي كان أغلبية الجزائريين قلقون بما فيهم أولئك الذين لم يصوتوا لصالحي أو لا أروق لهم".

وعن بعض الأحزاب المعارضة التي تعتزم مقاطعة الانتخابات، قال تبون "ما ألاحظه عبر كامل القطر الوطني لا يحمل على الاعتقاد بأن الجزائريين في معظمهم يعارضون الانتخابات التشريعية".

وانتقد تبون تصرفات بعض الدبلوماسيين قائلا "إن بعض السفراء وللأسف لا يرون سوى هذه الأقلية و لا يعيشون إلا معها و يجهلون أغلبية الجزائريين بما يجعلهم يضللون البلدان التي ينتمون اليها".

وردا على سؤال حول فرص الإسلاميين في الفوز بأغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة، قال تبون إن "الإيديولوجية الإسلامية التي حاولت فرض نفسها مطلع التسعينات في بلادنا، لن تكون موجودة أبدا بالجزائر".

وقال إن "الاسلام السياسي لم يعرقل نمو البلاد مثلما هو الحال في تركيا أو في تونس و مصر، لكن هذا الاسلام السياسي لا يزعجني كونه لا يعلو على قوانين الجمهورية التي ستطبق بحذافيرها".

وحول أزمة فيروس كورونا، أعلن الرئيس تبون عن إطلاق حملات توعوية كبرى حول التلقيح، وقال إن "وتيرة التلقيح تتماشى مع رغبة الجزائريين لأننا لا نريد أن نفرضه لكننا سنطلق حملات توعية كبرى.

وأوضح الرئيس تبون أن فتح أو غلق الحدود يمليه المجلس العلمي حسب تطور الجائحة، مشيرا إلى أنه في ظل إغلاق الحدود أجلت الجزائر أكثر من 80 ألفا من مواطنيها بالخارج على نفقة الدولة.

وقال إن "اغلاقنا للحدود ليس لمعاقبة المواطنين بل لحمايتهم، مشيرا إلى أن الجزائر كانت أول بلد فرض تحاليل الكشف عن الكورونا في مطاراته واغلق رياض الأطفال والمدارس والمساجد ومنع الجماهير في الملاعب".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان