سانشيز يعلن إعادة فتح السفارة الإسبانية فى طرابلس الليبية
طرابلس - (د ب أ):
رحّب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيّبة بإعادة افتتاح سفارة إسبانيا في طرابلس، واعتبر إعادة افتتاحها بعد سبع سنين من عملها من تونس "دلالة أخرى على جدية المملكة الإسبانية في الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين وتعزيز التواجد الدبلوماسي في ليبيا".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدبيبة عشية اليوم الخميس في ديوان رئاسة الوزراء بطرابلس صحبة رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز" الذي يزور ليبيا اليوم.
وأكد الدبيبة تطلع حكومته لمزيد من الخطوات الإيجابية ورفع الحظر الجوي المفروض على الطائرات الليبية، وتسهيل منح التأشيرات لليبيين، وبالأخص الطلبة الدارسين في إسبانيا، والمستثمرين.
وقال الدبيبة: "نحن سعداء بسماع خبر إمكانية تقديم التأشيرات من داخل ليبيا، والشعب الليبي يستّذْكر في هذه المرحلة أصدقاءه الذين وقفوا معه في محنته، وسخّروا ما يمكن من إمكانيات ليلتحق بركب البناء والتطوير، فليبيا تواجه العديد من التحديات الأمنية المتعلقة بالحفاظ على وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسة العسكرية، ومكافحة الإرهاب، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وكل ما يترتب عنها من جرائم عابرة للحدود كالاتجار بالبشر".
وثمّن الدبيبة الجهود المبذولة من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا تحديدا في تعزيز الأمن المتوسطي وتأمين الحدود والدفع بعجلة الاستقرار ودعم تحول ليبيا الديمقراطي وبلوغ الدستور والانتخابات الحرة والشفافة والنزيهة، وأكّد على أن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها هو منطلق تعاون حكومة الوحدة الوطنية.
وتابع قائلا: "هناك الكثير من ملفات التعاون المثمر بين ليبيا وإسبانيا، وهذه الخطوات الإيجابية ستمكننا من مواجهة التحديات وتحقيق المنفعة لشعبينا. ولهذا اتفقنا على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين والتي لم تنعقد منذ سنة 2008، من أجل إعادة تقييم كافة الاتفاقيات المبرمة سابقاً، وتجديد ما هو مجدي منها".
وقدّم الدبيبة الشكر لإسبانيا على جهودها في ضبط قطع آثار ليبية مسروقة وإعادتها إلى ليبيا.
وعلى هامش زيارة رئيس الوزراء الإسباني، وبحسب تصريح الدبيبة، تم اليوم توقيع مذكرات تفاهم تحتوي على بنود وصفها الدبيبة بـ"المهمة" في مجالات عدة قال: "إنها ستسهم في دعم الاقتصاد والتنمية والتبادل التجاري والاستثماري الثنائي، كالتعليم العالي والبحث العلمي والمجال الجمركي والصحي وتطوير القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية، وكذلك صيانة الآثار وحمايتها من النهب".
وقال خاتماً: "ليبيا تتطلع لعلاقات استراتيجية مع كافة الدول الصديقة والجارة. ونحن نأمل أن تكون العلاقة مع إسبانيا مثالاً إيجابياً على ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأصدقاء، وما يمكن تحقيقه من منفعة مشتركة".
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسباني ليبيا بأنها "الدولة الجارة والصديقة التي ترتبط مع إسبانيا بروابط إقتصادية وسياسية وإنسانية". وقال: "اليوم نستطيع التأكيد على الرغبة الثنائية في زيادة توطيد العلاقات مع ليبيا، وفي نفس الوقت هناك العديد من المشاريع الجديدة، فليبيا تمر بلحظات تاريخية وإسبانيا تريد أن تكون بجانبها الآن".
وأضاف: "شاركنا في إعادة افتتاح سفارتنا بطرابلس، وستشرع القنصلية منذ اليوم في تقديم خدماتها والتي تشمل التأشيرات والسفر بين البلدين، ومن خلالها سيتم دعم التنقل والتعاون في المشاريع الإسبانية الليبية، وهذا يقوي العلاقات بين البلدين. ونود أيضا المشاركة في هذه المرحلة التحولية الاقتصادية وفي إعادة الإعمار".
فيديو قد يعجبك: