تايوان تقلل من خطاب الرئيس الصيني: عازمون على الدفاع عن سيادتنا

تايبيه- (د ب أ):

شددت تايوان، الخميس، على عزمها في الدفاع عن سيادتها، داعية الصين إلى التوقف عن التنمر بالآخرين بوصفها طرف مسؤول في الحفاظ على السلام الإقليمي.

جاءت تصريحات تايوان بعد إلقاء الرئيس الصيني شي جينبينج كلمة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في بكين، أكد فيها أن حل قضية تايوان وإدراك الصين للتوحيد الكامل "مهمة تاريخية والتزام لا يتزعزع لحزبه".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي، قوله: "يجب أن نتخذ خطوة حازمة تجاه هزيمة أي محاولة باتجاه (استقلال تايوان) والعمل معا لخلق مستقبل براق للتجديد الوطني".

وتابع الرئيس الصيني: "يجب أن نسرع من وتيرة تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلحة".

وفي تايبيه، قال مجلس شؤون البر الرئيسي وهو الوكالة الحكومية التايوان الخاصة بسياسة التعاملات مع بكين، إن شعب تايوان البالغ تعداده 23 مليون نسمة رفض بالفعل منذ فترة طويلة مبدأ "صين واحدة" الأحادي الذي أعلنته بكين، واستشهد المجلس بالقيم الأساسية التي يحيها المجتمع في تايوان مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وقال المجلس في بيان إن عزم الحكومة التايوانية على الدفاع بصرامة عن السيادة التايوانية والديمقراطية والحرية التي يتمتع بها الشعب في تايوان وكذلك التزامها تجاه الحفاظ على الاستقرار عبر مضيق تايوان لايزال ثابتا.

وقال وو جيه-مين، وهو خبير الشؤون الصينية في منشأة أكاديميا سينيكا البحثية في تايبيه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الخميس، أنه "لم يكن هناك حقا أي شيء جديد" في خطاب شي حيث جرى تكرار التكتيك الصيني المعروف بمحاولة ترويع شعب تايوان بلا هوادة.

وأضاف الخبير لوكالة الأنباء الألمانية: "أن الأمر لا يروق حقا للشعب هنا في تايوان، خصوصا في وقت أصبح فيه النظام الصيني بقيادة شي أكثر سلطوية وعدائية من ذي قبل".

تتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ 1949 ولكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءا من أراضيها. ولم تستبعد الصين لعقود إمكانية التوحيد بالقوة إذا ما تطلب الأمر.