دارفور: المحكمة الجنائية الدولية تحيل رسميا أحد معاوني البشير إلى المحكمة

لاهاي- (بي بي سي):

اعتمدت الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية، أمس الجمعة، التهم الموجهة إلى محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ "كوشيب"، وبإحالته إلى المحكمة، أمام دائرة ابتدائية.

ويتهم كوشيب بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، وإبادة جماعية، في إقليم دارفور غربي السودان، خلال عمله معاونا للرئيس السوداني المعزول عمر البشير.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن المحكمة خلصت إلى: "وجود أسباب جوهرية للاعتقاد بأن كوشيب مسؤول عن الجرائم الواردة في التهم الـ31 الموجهة إلى المشتبه به ويعتقد أنه ارتكبها بين عامي 2003 - 2004 على أقل تقدير.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية مذكرة توقيف في عام 2009 بحق عمر البشير وعدد من معاونيه، ومن بينهم كوشيب.

وكان كوشيب قد سلَم نفسه طوعا في جمهورية أفريقيا الوسطى، في مطلع هذا العام.

وأعلنت الحكومة السودانية في نهاية الشهر الماضي، أنها ستسلم بقية المشتبه بهم، بمن فيهم البشير، إلى المحكمة، لكنها لم تحدد موعدا لذلك.

وطلبت المدعية العامة للمحكمة السابقة فاتو بنسودا التي زارت إقليم دارفورفي يونيو الماضي من السلطات السودانية تسليم أحمد هارون وزير الداخلية السابق، وهو أحد المطلوبين الأوائل لارتباط قضيته بقضية كوشيب.

وكوشيب المولود في عام 1957، مطلوب للمحكمة الجنائية منذ عام 2007 وهو أحد زعماء ميليشيات الجنجويد في السودان، التي نشطت بدعم من حكومة البشير، في قمع المعارضة في دارفور.

وبعد تأسيس قوات الدفاع الشعبي، بات كما يزعم عضوا فاعلا في هذه القوات، وكان قائداً لآلاف الأعضاء من ميليشيا الجنجويد، مابين 2003 - 2004.