لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"منازل غارقة وعوامات في الشارع".. ماذا فعلت الفيضانات في أوروبا؟ (فيديو وصور)

01:46 م الجمعة 16 يوليه 2021

(وكالات):

كارثة طبيعية تشهدها بلدان غرب أوروبا على مدى اليومين الماضيين، بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة تسببت في فيضانات مدمرة.
وأغرقت الفيضانات أجزاء من فرنسا وسويسرا ولوكسمبورج وهولندا، لكن المناطق الأكثر تضررا كانت في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، لقي ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم مع استمرار البحث عن مفقودين في المناطق المنكوبة.

وأظهرت مقاطع مصورة بعض المواطنين يحاولون التجول في الشوارع الغارقة باستخدام "عوامات البحر"، كما أظهرت مقاطع أخرى سيارات تحملها المياه بمنتهى السهولة إلى أماكن أخرى.

وتم تسجيل أكثر من 50 حالة وفاة جراء الفيضانات في ولاية راينلاند-بفالتس الألمانية و43 حالة أخرى في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا، ليصل إجمالي عدد الضحايا في ألمانيا حتى الآن إلى 93 فردا. وفي بلجيكا بلغ عدد الضحايا 14 فردا.
وهناك مخاوف من العثور على مزيد من الضحايا خلال تصريف مياه الفيضانات بعيدا عن المناطق المنكوبة وتكثيف عمليات التطهير والإنقاذ.
ولا يزال هناك حوالي 1300 شخص في عداد المفقودين في منطقة أريوله الريفية إلى حد كبير بولاية راينلاند-بفالتس. ويعيق تعطل شبكة المحمول القدرة على الاتصال بالسكان، وبالتالي فإن العدد الفعلي للمفقودين قد يكون أقل بكثير.

وجرفت المياه العديد من المنازل في قرية شولد الصغيرة المواجهة للنهر، مع تضرر العديد من المباني الأخرى بشدة. وتحاول العديد من الأعمال التجارية في جميع أنحاء المنطقة الآن النجاة من الكارثة.

كما يوجد نقص في المياه الصالحة للشرب في أجزاء من المناطق المنكوبة. وتعين إنقاذ العديد من الأشخاص عن طريق القوارب، كما أدى تسرب للغاز إلى تعقيد أعمال الإنقاذ في بلدة إرفتشتات بولاية راينلاند-بفالتس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال حاكم المنطقة الناطقة بالفرنسية المتضررة بشدة، إيليو دي روبيو، إنه يجب تعلم الدروس في الوقت المناسب، مضيفا في تصريحات لمحطة "RTBF" الإذاعية: "المنازل تنهار بسبب قوة المياه. لكن حقيقة أننا غير قادرين على الوصول إلى المتضررين، هذا درس يجب أن نتعلمه".
وتسببت الفيضانات القوية بألمانيا في انقطاع التيار الكهربي عن أجزاء من البلاد، حسبما أعلنت مجموعة أيون الألمانية للطاقة في بيان اليوم الجمعة.

وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن مراكز الشبكات الفرعية ومحطات المحولات أغلقت لدواعي السلامة في المنطقة التي تغطيها شركة فيستنيتز التابعة لمجموعة أيون، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن قرابة 165 ألف شخص، بحسب "د ب أ".

كما حدث انقطاع في الكهرباء بالمناطق التي تغطيها شركة ميتنيتز شتروم التابعة لمجموعة أيون بشرق ألمانيا أيضا، بسبب سقوط أشجار على خطوط الطاقة.
من جانبها، قالت ميركل عن سكان المناطق المتضررة:" لن نتركهم وحدهم في هذه الساعة العصيبة والمروعة، وسنساعدهم أيضا فيما يتعلق بإعادة البناء".
وأوضحت ميركل أنها تتابع معاناة الناس عن قرب وأنها ظلت طوال اليوم تستعلم عن الوضع، مشيرة إلى أن اليوم كان يوم خوف على الحياة والممتلكات ويوم قلق ويأس، وقالت إن مئات الآلاف اضطروا إلى مشاهدة المنازل وهي تتحول إلى "أفخاخ موت".

كما أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس عن تعاطفه وتفكيره في ضحايا كارثة الفيضانات في غرب ألمانيا.

وجاء في برقية موقعة من أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، مساء أمس الخميس أن رئيس الكنيسة الكاثوليكية اطلع بجزع على الأنباء بشأن العواصف والفيضانات الشديدة في ولايتي شمال الراين- ويستفاليا وراينلاند-بفالتس الألمانيتين.
وأضافت البرقية أن البابا يتذكر في صلواته الأشخاص الذين فارقوا الحياة ويعرب عن بالغ تعازيه للأقارب، ويصلي أيضا من أجل العديد من المفقودين والمصابين وجميع الذين تضرروا أو فقدوا مصدر رزقهم بسبب قوى الطبيعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان