غضب في انجلترا بعد تمديد القيود المفروضة على العائدين من فرنسا
لندن- (أ ف ب):
وجّه سيّاح ومسؤولو قطاع السفر السبت انتقادات حادة لحكومة المملكة المتحدة بعدما مدّدت في اللحظات الأخيرة مفاعيل الحجر الصحي المفروض على سكان إنكلترا العائدين من فرنسا.
واعتبارا من الإثنين سترفع الحكومة غالبية القيود المفروضة لاحتواء الجائحة في إنكلترا، وسيعفى السكان المحصنون لقاحيًا بالكامل من الحجر الصحي لدى عودتهم من عدد من الوجهات في أوروبا.
لكن وزراء أعلنوا ليل الجمعة أن المتحوّرة بيتا التي "لا تزال موجودة" في فرنسا تقتضي إبقاء تدبير الحجر الصحي المفروض لمدة عشرة أيام على العائدين من الأراضي الفرنسية التي تعد إحدى الوجهات المفضّلة للبريطانيين.
وخلال زيارتها لفرنسا صرّحت مود لوموان وهي طبيبة متخصصة في أمراض الكبد تعمل في لندن، لوكالة فرانس برس أن الحكومة توجه رسالة "شديدة الالتباس" برفعها من جهة القيود وتمديدها من جهة أخرى الحجر الصحي المفروض على العائدين من فرنسا.
وتابعت "أنا طبيبة وأفهم جيدا القضايا الصحية لكن هذا الأمر غير منطقي على الإطلاق".
ويخشى علماء أن تكون المتحوّرة بيتا التي رصدت لأول مرة في جنوب إفريقيا أكثر مقاومة للقاحات المضادة لكوفيد-19 وخصوصا أسترازينيكا الذي تم تطويره في المملكة المتحدة.
وتفشي بيتا ضئيل جدا في بريطانيا لكن 11 بالمئة من الإصابات المسجّلة مؤخرا في فرنسا هي بهذه المتحوّرة، علما بأن دلتا هي المتحوّرة الأكثر تفشيا في البلدين.
وقال المدير التنفيذي لشركة "إيزي جيت" يوهان لاندغرن إن القرار "يسحب البساط" من تحت أولئك الموجودين حاليا في فرنسا والذين سبق أن حجزوا عطلهم الصيفية هناك.
وأضاف إن النظام الذي تعتمده السلطات لتصنيف الدول "ينهار" بسبب إدخال الحكومة تعديلات عليه باستمرار، ما يتسبب بـ"التباس".
وشدد على عدم وجود "بيانات علمية أو شفافة" تبرر القرار.
واعتبرت رابطة وكلاء السفر البريطانيين "ابتا" أن استبعاد فرنسا يشكل ضربة جديدة للآمال بـ"تعاف فعلي" للقطاع.
وقالت الرابطة إن "هذا الإعلان سيقوّض بلا شك ثقة الزبائن بشركات السفر إلى الخارج" في وقت يتوّقع أن تفتح دول عدة حدودها أمام السياح البريطانيين لقضاء العطل الصيفية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: