أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما تتهم الصين رسميا بالمسؤولية عن اختراق شبكة مايكروسوفت
واشنطن - (د ب أ):
اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما جهات مرتبطة بالحكومة الصينية بالمسؤولية عن عملية القرصنة التي استهدفت خدمة البريد الإلكتروني مايكروسوفت إكستشنج. كما اتهمت الحكومة الصينية بالتورط في مجموعة واسعة من الأنشطة السيبرانية "الشريرة" مما يزيد التوتر بين بكين وواشنطن.
قالت مجموعة الدول التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان يوم الاثنين إن الحكومة الصينية كانت العقل المدبر لسلسلة من برامج القرصنة الضارة وسرقة البيانات وهجمات التجسس الإلكتروني ضد الكيانات العامة والخاصة ، بما في ذلك اختراق خدمة البريد الإلكتروني مايكروسوفت إكستشنج في وقت سابق من هذا العام، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الاثنين في بيان: "يجب على الحكومة الصينية إنهاء هذا التخريب السيبراني المنهجي ويمكن أن تتوقع محاسبتها إذا لم تفعل ذلك".
وقال البيت الأبيض إنه انضم إلى الدول الأوروبية لإظهار مدى نشاط الصين في مجال القرصنة والهجمات السيبرانية، وتوافر الإرادة لمواجهة هذا النشاط.
وقال أنطوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة في بيان إن "الدول المسؤولة لا تعرض أمن شبكة المعلومات العالمية للخطر بشكل عشوائي ولا توفر الملاذ لممارسي جرائم الإنترنت، ناهيك عن رعايتهم أو التعاون معهم ... هؤلاء القراصنة يكبدون الحكومات والشركات مليارات الدولارات من خلال سرقة حقوق الملكية الفكرية وطلب الحصول على فدية مقابل البيانات المسروقة، وهؤلاء كلهم يعملون لصالح وزارة أمن الدولة الصينية".
من ناحيته قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الهجمات السيبرانية تنطلق من الصين وتؤدي إلى مخاطر أمنية وخسائر اقتصادية كبيرة لمؤسساتنا الحكومية وشركاتنا الخاصة".
تضم قائمة الدول التي تتهم الصين بالتورط في الهجمات الإلكترونية أستراليا وكندا ونيوزيلندا واليابان وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الاثنين، توجيه اتهامات ضد أربعة مواطنين صينيين، ثلاثة منهم عملاء حكوميون، بسبب حملة القرصنة المزعومة التى تدعمها دولة الصين .
والمواطنون الأربعة متهمون بسرقة الملكية الفكرية في مجموعة من القطاعات - من الطيران التجاري والدفاع إلى البحوث الطبية - على مدى عدة سنوات.
وتشمل الأهداف، وفقا للاتهامات، مجموعة واسعة من المؤسسات. وعلى سبيل المثال، تعرضت جامعات في كاليفورنيا وبنسلفانيا وتكساس، من بين جامعات أخرى، لمحاولات قرصنة، فضلا عن شركة مقاولات تعمل بالدفاع الأمريكي وشركة كيماويات سويسرية.
فيديو قد يعجبك: