لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماكرون يواجه ضغوطًا للاعتذار عن تجارب بلاده النووية في بولينيزيا الفرنسية

08:54 م الأحد 25 يوليو 2021

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

باريس - (بي بي سي)

يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضغوطًا للاعتذار عن التأثير المدمر الذي تسببت به تجارب بلاده النووية في بولينيزيا الفرنسية في زيارته الرسمية الأولى إلى الأرخبيل.

وسيتحدث ماكرون عن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا خلال الفترة ما بين 1966 و1996 عندما طورت أسلحة نووية، كما سيناقش الدور الاستراتيجي لهذا الإقليم الواقع في جنوب المحيط الهادئ والأخطار الناجمة عن ارتفاع مستوى البحار جراء التغير المناخي.

ويأمل سكان الأرخبيل الذي يضم أكثر من 100 جزيرة ويقع بين المكسيك وأستراليا، بأن يعتذر ماكرون عن التجارب النووية التي لا تزال تثير استياء عميقًا وتعتبر دليلاً على السلوك الاستعماري العنصري الذي تجاهل أخطارها على حياة سكان الجزر، وأن يؤكد تقديم بلاده تعويضات لضحايا الإشعاعات.

وقال مسؤول رئاسي فرنسي طلب عدم نشر اسمه إن ماكرون "سيشجع خطوات ملموسة عدة" في ما يتعلق بإرث التجارب النووية ومراجعة أرشيف الدولة ودفع التعويضات الفردية.

وكان مسؤولون فرنسيون نفوا التستر على تعرض السكان للإشعاعات النووية في اجتماع عقد في وقت سابق الشهر من الجاري مع مندوبين من الإقليم شبه المستقل بقيادة الرئيس إدوار فريتش.

وجاء الاجتماع بعد كشف موقع "ديسكلوز" الاستقصائي الفرنسي في مارس أن تأثير تداعيات التجارب النووية في بولينيزيا كان أوسع مما اعترفت به السلطات، مستشهدا بوثائق عسكرية فرنسية رفعت عنها السرية مرتبطة بالتجارب البالغ عددها 193.

وقال "ديسكلوز" إن 63 مدنيا فقط في بولينيزيا تلقوا تعويضات عن التعرض للإشعاع، مشيرًا إلى أن الإشعاعات أثرت على أكثر من 100 ألف شخص، مع انتشار سرطان الدم والأورام اللمفاوية وسرطانات أخرى.

وقال أوغست أوبي-كارلسون رئيس رابطة ضحايا التجارب النووية، "نتوقع اعتذارا من الرئيس"، وأضاف "كما اعترف بأن الاستعمار في الجزائر كان جريمة، نتوقع منه أن يعلن أن (التجارب النووية) جريمة، وأحد أشكال الاستعمار المرتبط بالطاقة النووية هنا في المحيط الهادئ".

وتتعرض الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاما لسرطان الغدة الدرقية في معدلات هي الأعلى في العالم، حسب كارلسون.

ويبلغ عدد سكان بولينيزيا، وهي أحد ثلاثة أقاليم فرنسية في المحيط الهادئ، قرابة 280 ألف نسمة، يعيشون على مجموعة من الجزر تمتد على مساحة مماثلة لمساحة أوروبا الغربية. وتاهيتي هي أكثر الجزر كثافة سكانية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان