إعلان

سقوط صاروخين قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد

10:44 ص الخميس 29 يوليو 2021

السفارة الأميركية في بغداد

بغداد- (أ ف ب):

سقط صاروخان من نوع كاتيوشا قرب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد فجر الخميس، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، موضحاً أن الهجوم لم يتسبب بضحايا أو أضرار.

ويتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تمّ فيها الاتفاق على انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالباً ما تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين لدى استقباله الكاظمي في البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة ستباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد. وقال بايدن "لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة" في العراق لكنّ "تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".

وأوضح أنّ "دور" العسكريّين الأمريكيين في العراق سيقتصر على "تدريب" القوّات العراقيّة و"مساعدتها" في التصدّي لتنظيم داعش، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة فيما يتعلّق بالعديد.

واعتبرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، في بيان الأربعاء أن الانسحاب الذي أعلنت عنه بغداد وواشنطن "ليس حقيقياً".

وأكدت أن "موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة لن يتغير" وأنها "ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ".

ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما مصالح أمريكية في العراق، لا سيّما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

وآخرها كان بطائرة بدون طيار واستهدف موقعاً للتحالف الدولي صد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، في كردستان.

وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة داعش الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، رغم أنه تمت هزيمة التنظيم رسمياً في عام 2017.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان