اعتصام لنقابات عمال غزة يطالب برفع الحصار الإسرائيلي وبدء إعادة الإعمار
غزة- (د ب أ):
طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة اليوم الأحد برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ عام 2007 وفتح المعابر بشكل كلي والبدء الفوري والسريع بإعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال اعتصام نظمه اتحاد نقابات العمال أمام حاجز (بيت حانون/إيرز) في شمال قطاع غزة، بمشاركة عشرات العمال رفعوا فيه لافتات طالبت بإنهاء الحصار والضغط على إسرائيل لفتح المعابر.
وقال المسؤول في الاتحاد خالد حسين إن "الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر يسبب ضغطا معيشيا يثقل كاهل عائلات غزة، فزادت رقعة العائلات الفقيرة، ونفد الدواء والطعام من المخازن".
وذكر حسين أن "عشرات الآلاف من عائلات قطاع غزة باتت بلا أي مصدر دخل، فيما مئات المنازل المدمرة منذ حرب عام 2014 لم تعمر وما زالت عائلاتها مشردة".
وأضاف أن إسرائيل تقيد منذ نحو شهرين عمل معابر قطاع غزة وتمنع البضائع والسلع الأساسية من الدخول الأمر الذي "سبب كارثة إنسانية كبيرة ستبقى تداعياتها ماثلة أمامنا لفترة طويلة".
وذكر أن نسبة الفقر ارتفعت في صفوف العمال إلى أكثر من 80% وزادت نسبة البطالة عن 60% أما أعداد المتعطلين عن العمل فتدقُ ناقوس الخطر بعد أن وصلت لقرابة 270 ألف عامل نتيجة الحصار.
وأشار حسين إلى أن إجراءات إسرائيل تسبب شلل حركة قطاع الإنشاءات الذي يشغل 40 ألف عامل، وتكبد قطاع الزراعة، الذي يشغل 35 ألف عامل، خسائر كبيرة نتيجة إطلاق النار المستمر ورش المبديات الحشرية وفتح السدود ومنع التصدير.
وحذر من أن إجراءات إسرائيل تشكل حكما بـ "الموت البطيء" يصدر على مليوني إنسان في قطاع غزة، مطالبا بالإسراع في إعمار ما دمرته إسرائيل خلال جولة التوتر الأخيرة لإعادة عجلة الاقتصاد للدوران وللتخفيف من حدة الظروف المعيشية الكارثية.
كما طالب بإنشاء صندوق دعم للعمال الفلسطينيين تشارك فيه مؤسسات محلية ودولية لدعم العمال أمام شبح البطالة والحصار والفقر ومد طوق النجاة للعمال من براثن مستنقع البطالة.
في سياق قريب، طالبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، المجتمع الدولي بتشكيل شبكة أمان دولية لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خشية تراجع خدماتها الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وقالت اللجنة ، في بيان صحفي، إن تحذيرات أونروا من احتمال تأثر الدعم المقدم لقطاع غزة وكافة اللاجئين في أماكن تواجدهم يتطلب الإسراع في تشكيل الشبكة بما يضمن عدم توقف هذه الخدمات الإنسانية والإغاثية المهمة.
وأضافت أن المساعدات والخدمات التي تقدمها أونروا هي عصب الحياة لهم والمصدر الوحيد المتوفر ولا تحتمل توقفها باعتبارها بالكاد تفي بالاحتياجات الأساسية للاجئين المستفيدين من خدمات الوكالة الدولية.
وأشارت اللجنة الشعبية إلى دور الأونروا الإغاثي والإنساني وما تقدمه من خدمات صحية وتعليمية وغذائية في ظل أوضاع استثنائية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.
وشددت على أن استمرار الحصار الإسرائيلي وتشديده مؤخرا له تأثيرات سلبيّة على مجمل الحياة في غزة وكافة القطاعات الاقتصادية والمعيشيّة والإنسانيّة والتعليميّة، وعلى واقع اللاجئين بشكل خاص.
فيديو قد يعجبك: