فرنسا مهددة بموجة رابعة من كورونا مع انتشار المتحورة "دلتا"
باريس - (ا ف ب)
على غرار وزير الصحة أوليفييه فيران، حذر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال الإثنين من موجة رابعة لفيروس كورونا مع الانتشار السريع لعدوى متحورة "دلتا". وأوضح أتال أنه سجل ارتفاع في عدد الإصابات منذ أقل من أسبوع، بعد التحسن الكبير للوضع الوبائي في البلاد واستئناف الفرنسيين لحياتهم العادية. لكنه نوه إلى أن "الورقة الرابحة" في تفادي هذه الموجة هي التلقيح. وبلغ عدد المطعمين بجرعتين في فرنسا أكثر من 24 مليونا، أي بنسبة 36,2 بالمئة من السكان.
عاد فيروس كورونا بسلالاته الجديدة ليهدد الوضع الصحي في فرنسا، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال الإثنين، الذي قال إن موجة رابعة من الوباء باتت "محتملة" اعتبارا من نهاية يوليو، مؤكدا تحذير وزير الصحة أوليفييه فيران، وهي مخاوف عززها الانتشار السريع لمتحورة "دلتا" الشديدة العدوى.
وصرح أتال لإذاعة "فرانس إنتر" أنه "منذ أقل من أسبوع عاد الوباء يتفشى ومتحورة دلتا الشديدة العدوى والمقلقة للغاية تنتشر بسرعة كبيرة".
وأضاف "تتضاعف كل أسبوع تقريبا واليوم نسجل أكثر من 30% من الإصابات المرتبطة بمتحورة دلتا ولدينا أمثلة من حولنا تُظهر أن هذا الوضع قد يكون أول مؤشرات عودة انتشار الوباء".
ولدى سؤاله عن مخاطر الموجة الرابعة في نهاية يوليو، أجاب أنه "احتمال"، ولكنه ليس "حتميا" لأن "لدينا ورقة رابحة لمنع موجة جديدة من الحالات تملأ مستشفياتنا هي اللقاح".
لكنه حذر "لاحظنا في المملكة المتحدة انفجارا للإصابات حصل بسرعة كبيرة بعد بوادر أولية، ويمكن اعتبار أننا نشهد هذه العلامات اليوم في بلادنا".
من جهته حذر معهد باستور في 29 يونيو من موجة رابعة محتملة، لكن في فترة لاحقة، في الخريف إذا استمرت الوتيرة الحالية للتطعيم.
وكان وزير الصحة فيران حذر، من جهته، مساء الأحد على تويتر قائلا: "يُظهر النموذج الإنجليزي موجة جديدة ممكنة اعتبارا من نهاية يوليو. يمكننا الحد منها ومن تأثيرها الصحي عبر تدابير الحماية واللقاح والفحص والتنبيه والحماية"، بينما دعا إلى تسريع وتيرة التطعيم.
تطعيم أكثر من 24 مليون شخص
منذ بدء حملة التطعيم في فرنسا، تلقى أكثر من 34,5 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل (أي 51,2% من إجمالي السكان) وأكثر من 24,4 مليون شخص أنهوا عملية التطعيم بالكامل (36,2% من السكان) حسب الأرقام الرسمية.
تم تسجيل 2549 حالة جديدة بكوفيد-19 الأحد خلال الـ24 ساعة الماضية، بمعدل لا يزال منخفضا عند 0,8% خلال الأيام السبعة الماضية.
وأحصت المستشفيات 7913 مصابا بكوفيد الأحد بينهم 1104 في العناية المركزة. وتوفي أكثر من 111 ألف شخص نتيجة الوباء في فرنسا.
من المقرر أن يجري رئيس الوزراء جان كاستكس مشاورات هذا الأسبوع مع قادة البرلمان والنواب المحليين للتطرق بين أمور أخرى، إلى قضية إلزامية أن يتلقى الطواقم الطبية اللقاح.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: