قبل ساعات من انطلاقها.. شكوك بشأن نزاهة انتخابات زامبيا

لوساكا - (د ب أ)

يتوجه الناخبون في زامبيا إلى مراكز الاقتراع غدًا الخميس للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما أشارت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء إلى الشكوك التي تكتنف نزاهة العملية الانتخابية.

وفي حين جرى الحد من تحركات زعيم المعارضة هاكيندي هيشيلما، هيمن الرئيس الزامبي إدجار لونجو، على تغطية وسائل الإعلام الحكومية، في حين يواجه حزبه اتهامات باستغلال القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا لصالحه.

وقالت ليندا كاسوندي، المديرة التنفيذية لمؤسسة "تشابتر وان فاونديشن"، المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية: "أرض الملعب ليست متكافئة... تعرض زعماء المعارضة للهجوم من قبل كوادر الحزب الحاكم، ومنعوا من التحدث عبر الإذاعات الخاصة والعامة."

وأوضحت بلومبرج أن المخاطرة كبيرة في ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، حيث يقف الرئيس لونجو أمام أصعب اقتراع يواجهه، في خضم ارتفاع معدلات الفقر والتضخم.

وسيتعين على الفائز في انتخابات الغد، العمل على إنعاش الاقتصاد الذي تعثر في سداد قيمة السندات الدولارية التي أصدرتها البلاد، والسعي إلى إبرام صفقة للإنقاذ المالي مع صندوق النقد الدولي.

وأكدت الوكالة أن الاقتصاد أمر جوهري في العملية الانتخابية، وربما يوفر أفضل فرصة لهيشيلما، زعيم "الحزب المتحد للتنمية الوطنية"، الليبرالي، الذي نافس بقوة في جولات الانتخابات الخمس الأخيرة، ولم يحالفه النجاج.

وينفي الحزب الحاكم حقيقة أن الظروف غير متكافئة.

وقال آموس تشاندا، المتحدث باسم حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم لوكالة بلومبرج عبر الهاتف اليوم، إن القيود المفروضة على الحملات الانتخابية، في إطار مكافحة تفشي وباء كورونا، قد طبقت على نحو متساو على جميع الأحزاب. وأضاف تشاندا أن الإذاعة العامة مكلفة بإذاعة ما يعلنه لونجو كرئيس للبلاد.

وألقت الشركة الزامبية باللوم على حزب هيشيليما في وفاة اثنين من مؤيدي "الجبهة الوطنية" في كانياما، غربي العاصمة لوساكا، الشهر الماضي، مما دفع الرئيس لونجو إلى نشر دوريات من الجيش للحيلولة دون وقوع مزيد من العنف.

وقال المحاضر في الدراسات السياسية بجامعة ويت واترز في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، لوكالة بلومبرج عبر الهاتف: "يعتقد معظم الناس أن هيشيليما سيفوز إذا ما كانت الانتخابات حرة ونزيهة... لكننا نعلم أنها ليست حرة أو نزيهة."

ولكن تشاندا أكد أن وجود الجنود يهدف فقط إلى حفظ السلام، وأنه من الصعب رؤيتهم في لوساكا.

وحذرت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع من أنها ستبحث فرض عقوبات على زامبيا حال حدوث أي أخطاء.