لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من التعدين لإنتاج الأفيون وتهريب المخدرات.. ما هي مصادر تمويل طالبان؟

01:28 م السبت 14 أغسطس 2021

حركة طالبان

كتبت- رنا أسامة:

أثار التقدم السريع وغير المسبوق لعناصر حركة طالبان في مختلف أنحاء أفغانستان، وسيطرتها على حوالي نصف عواصم مُقاطعات البلاد خلال الأسابيع الماضية، ذهول بعض المسؤولين والمراقبين الدوليين، طارحًا تساؤلات عِدة حول تمويل الحركة الذي مكّنها من تحقيق ذلك.

وبحسب تقرير نشرته إذاعة "صوت أمريكا" على موقعها الإلكتروني، فإن طالبان تحصل على جزء من أموالها من خلال جمع التبرعات. وفي حين تقول وكالات الاستخبارات إنه من المستحيل إجراء قياس دقيق لمقدار الأموال التي تمكنت الحركة من جمعها بدقة، لكنها تترواح بين 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار سنويًا.

أنشطة إجرامية

ووفقًا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة في يونيو الفائت، استنادًا إلى معلومات استخباراتية للدول الأعضاء، فإن معظم أموال طالبان تأتي من أنشطة إجرامية مثل إنتاج الأفيون، وتهريب المخدرات، والابتزاز، والخطف، والحصول على فدية.

وقالت إحدى وكالات المخابرات إن تهريب المخدرات وحده ربما يكسب طالبان 460 مليون دولار سنويًا.

وأفاد التقرير الأممي بأن قادة طالبان حصلوا على ما يصل إلى 464 مليون دولار العام الماضي من عمليات التعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

تمويل روسي وباكستاني وإيراني

ويقول مسؤولون أمريكيون، مرارًا، إن طالبان حصلت على الأموال والأسلحة والتدريب من روسيا.

وفي رسالة بريد إلكتروني إلى "صوت أمريكا" في أغسطس 2018، ذهب الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان –آنذاك- إلى حد اتهام موسكو باستخدام مثل هذا الدعم "لتقويض المكاسب العسكرية الأمريكية في أفغانستان وتشكيك الشركاء في استقرارها".

في المقابل، نفت موسكو هذه الاتهامات. لكن البيت الأبيض قال في أبريل الماضي، إنه سيرد على تقارير تفيد بتقديم روسيا مكافآت لمتشددين مرتبطين بطالبان لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان، مشيرا إلى أن الأمر سيعالج عبر "القنوات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية"، بحسب وكالة "رويترز".

وذكر محللون آخرون أن "طالبان تحصل على الأموال من باكستان، وبدرجة أقل من إيران".

شكوك حول كفاية التمويل

ومع ذلك، وفي حين يبدو أن طالبان جمعت ما يكفي من الأموال للسيطرة على أفغانستان بالقوة ، فثمّة شكوك حول امتلاكها التمويل الكافي لحكم أفغانستان بنفسها، وفق "صوت أمريكا".

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي، أنفقت الحكومة الأفغانية 11 مليار دولار في عام 2018، 80 في المائة منها من المساعدات الخارجية.

وقال المفتش العام الأمريكي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، جون سوبكو، في مارس الماضي: "يبدو أن طالبان تتفهم حاجة أفغانستان الماسة إلى المساعدة الخارجية".

لكن فريق آخر من المحللين يُشكك في ذلك.

قال بيل روجيو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، لإذاعة صوت أمريكا: "طالبان لا تهتم بالمساعدات الدولية والشرعية الدولية. هدفها الأساسي هو الحكم".

بالإضافة إلى ذلك، يحذر مسؤولون أمريكيون سابقون من أنه إذا استولت طالبان على أفغانستان بأكملها بالقوة، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعر بضائقة مالية.

وفيما يتعلق باحتمال خسارتها مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، قال ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "طالبان قد تنجو من ذلك".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان