لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الملا هبة الله أخوند زاده.. زعيم طالبان الذي وصفه الظواهري بـ"أمير المؤمنين"

09:55 م الإثنين 16 أغسطس 2021

الملا هبة الله أخوند زاده

كتب- محمد صفوت:

بعد مرور نحو 20 عامًا على الإطاحة بحكمها وصرف مئات المليارات من الدولارات للقضاء عليها، صمدت حركة طالبان، وعادت لتسيطر على أفغانستان من جديد، لتدخل بؤرة اهتمام العالم مرة أخرى.

واتُهمت الحركة بتوفير ملاذ آمن في أفغانستان لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأعضاء التنظيم الإرهابي الذين اتهموا بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر 2001، ليطيح بها غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

لاذ زعيم الحركة السابق الملا عمر، بالفرار ولم يعرف مكانه حتى إعلان وفاته في أغسطس 2015، واعترفت الحركة بأنها أخفت نبأ وفاته لعامين كاملين.

بعد إعلان وفاة الملا عمر، مؤسس الحركة، بشهر واحد أعلنت طالبان الملا اختر منصور رئيسًا لها، الذي شغل منصب نائب الملا عمر لفترة طويلة، قبل أن يلقى حتفه في غارة أمريكية في مايو 2016، ويتسلم الملا هبة الله أخوند زاده رئاسة الحركة.

من هو هبة الله أخوند زاده زعيم طالبان؟

لا يعرف تحديدًا سنة مولد زعيم طالبان الجديد، إلا أن الحركة تقول عبر موقعها الإلكتروني إنه من مواليد 19 أكتوبر1967، ينحدر من قومية البشتون، وبالتحديد من قبيلة نورزاي القوية في مدينة قندهار، وكان والده عالم دين.

يعتقد أنه شارك في القتال ضد الحكومة الأفغانية الموالية لروسيا بزعامة محمد نور، وفي النهاية فر من أفغانستان إلى باكستان المجاورة حيث استقر في مخيم "جنغل بير أليزاي" للاجئين في مقاطعة بلوشستان الحدودية، وفقًا لـ"بي بي سي".

في أواخر الثمانينيات شارك في محاربة السوفييت وتعليم المقاتلين في أفغانستان، قبل تأسيس حركة "طالبان" التي يقال أنه أحد مؤسسها والمقربين إلى الملا عمر زعيم الحركة.

كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب، وعليه عينه الملا عمر رئيسًا لمحكمة عسكرية في كابول في 1996، وترى طالبان أنه نجح في استعادة القانون والنظام في البلاد، خلال فترة حكمهم. قبل أن يلعب دورًا جديدًا في إحياء الجهاد في أعقاب الغزو الأمريكي في 2001.

في 2015، عين نائبًا لزعيم الحركة الجديد اختر منصور، بعد إعلان وفاة المؤسس الملا عمر، ثم استلم قيادة حركة طالبان في مايو 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه اختر. وتمكن من تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد.

اعتبر زاده أن التوصل لاتفاق مع الحكومة الأفغانية "ممكن" في حال تخلت عن حلفائها الأجانب، وذلك في واحدة من أولى تصريحاته العلنية. وأعرب زاده عن تأييده "بشدة لتسوية سياسية" للنزاع.

وزعمت حركة طالبان أن زعيمها الجديد تعرض لمحاولة اغتيال في 2012، واتهمت أجهزة الاستخبارات الأفغانية بتنفيذها، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

زاده في عيون الآخرين

بعد شهر تقريبًا من اختيار زاده رئيسًا لطالبان، بايع زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري في رسالة صوتية وأخرى خطية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، الزعيم الجديد لطالبان. ولقبه بـ"أمير المؤمنين" ما سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

وقال الظواهري في التسجيل الصوتي: "استمرارا على طريق الجهاد وسعيا في جمع كلمة المجاهدين واقتداءً بقادتنا الشهداء.. فإني بوصفي أميرًا لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجددا نهج الشيخ أسامة في دعوة الأمة المسلمة لتأييد الإمارة الإسلامية وبيعتها".

في 24 مارس 2017، أصدر تنظيم "داعش" الإرهابي فيديو دعائيا، بعنوان "على أبواب المعارك الملحمية" وصف فيه أخوند زاده بـ"طاغية طالبان"، وفقًا لـ"بي بي سي".

وفي خطاب جماهيري في يوليو الماضي، للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زعم أنه تحدث مع زعيم طالبان هاتفيًا خلال فترة حكمه، قائلاً "خلال رئاستي تحدثت مع طالبان وتحديدًا زعيمها" لكنه نسى اسمه وواصل حديثه قائلاً: "دعونا نطلق عليه محمدا".

وأضاف: "قلت له يا محمد نحن نغادر أفغانستان لكننا سنعود ونضربكم بشكل أقوى"، ووصفه بأنه "شخص فظ" رغم أنه حاول أن يظهر لطيفًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان