التاريخ لن ينسى جريمتكم.. أوباما يُعلق "تعليقات إنستجرام" بسبب طالبان
كتبت- رنا أسامة:
أوقف الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لفترة وجيزة، خاصية التعليقات على حسابه الرسمي على منصة "إنستجرام"، وذلك بعد أن انهالت تعليقات كثير من المتابعين تطالبه بالتدخل لمساعدة الشعب الأفغاني، إثر استيلاء حركة طالبان الخاطفة على أفغانستان.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية"، التزم الرئيس الأمريكي الأسبق الصمت حيال التطورات الأخيرة في أفغانستان، ولم يشارك برأيه أو موقفه علنًا على مِنصات التواصل الاجتماعي خاصّته. وكانت أحدث مشاركة له متعلقة بآليات التصويت في الدوائر الانتخابية، فيما لم يُصدر بيانًا رسميًا حول تدهور الأوضاع بأفغانستان.
أفغانستان تنزف... والتاريخ لن ينسى!
الأمر الذي دفع المُتابعين على صفحة أوباما والسيدة السابقة الأولى، ميشيل، عبر إنستجرام، لمناشدته في التعليقات بالتدخل لإنقاذ أفغانستان. فكتب أحد المُعلّقين "أرجوك ساعد أفغانستان، أفغانستان في حاجة لمساعدتك".
وكتب آخر "دماء الأفغان في أيدي أولئك الذين التزموا الصمت في وجه القمع، وأقاموا علاقات ودية مع طالبان.. التاريخ لن ينسى جريمتكم".
وسأل متابع: "ماذا حققنا داخل أفغانستان إذا أدرنا ظهورنا وهربنا؟". وكتب ثانٍ: الأفغان بحاجة إلينا، هذه ليست الطريقة الأمريكية المتبعة في هذه الأحوال، إننا لا نتراجع ولا نهرب، نحن نقاتل للنهاية، وحتى نجد حلا للأزمة، وهذا هو المعني الحقيقي للاستقلال".
وأَرفقت جميع التعليقات بهاشتاجات مختلفة للدفاع عن الشعب الأفغاني من بطش طالبان، بما في ذلك هاشتاجا "ساعدوا أفغانستان" #help_afghanistan و"أفغانستان تنزف" #afghanistanisbleeding.
كما لوحظت تعليقات مماثلة على صفحة السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما عبر إنستجرام.
وما إن أوقف باراك وميشيل أوباما خاصية التعليقات، حتى ظهرت رسالة أمام متابعيهما، ولمدة ساعتين تقريبًا، تُفيد بأن "التعليقات على هذا المنشور متوقفة في الوقت الحالي".
الإيقاف "غير مقصود"
وصرح متحدث رسمي عن آل أوباما لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، بأنه لم يكن هناك أي نية أو قصد لتعليق التعليقات.
وأكد أن أوباما ليس لديه أي تعليق أو تصريح متعلق بالأحداث الجارية في أفغانستان بعد تصريحه الأخير الذي أدلى به في أبريل الماضي، مُشيدًا بقرار الرئيس الحالي جو بايدن بالانسحاب، والذي وصفه بـ"القيادي الجريء".
وقال أوباما وقتذاك: "لقد كان كفاحًا طويلًا وشاقًا في أفغانستان، متجذرًا في ردنا على الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الولايات المتحدة في تاريخنا"، مضيفًا أن القوات والعاملين الدبلوماسيين الأمريكيين "يمكن أن يفخروا بجهودهم لتحقيق العدالة إزاء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بتدمير الملاذ الآمن للقاعدة، وتدريب قوات الأمن الأفغانية، ودعم الشعب الأفغاني".
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه إدارة بايدن انتقادات عارمة جراء تداعيات الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان.
وأكد بايدن في خطاب ألقاه يوم الاثنين، تمسكه بقرار الانسحاب، مُلقيًا باللوم على الحكومة الأفغانية لفشلها في إدارة حكم أفغانستان والدفاع عنها.
فيديو قد يعجبك: