أزمة مالية للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا.. وموظفوه يضربون عن العمل

بريتوريا- (د ب أ):

أصبح حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا غارقا في أزمة مالية هو من صنعها. وقد تسببت أزمته المالية المتفاقمة في عجزه عن دفع رواتب موظفيه لشهور، وبدأ بعضهم اليوم الخميس إضرابا عن العمل.

ووفقا لوكالة "بلومبرج"، باءت محاولات إعادة ملء خزينة الحزب بالفشل، في ظل إحجام الشركات المانحة عن تقديم تبرعات، بعد اعتماد قانون جديد يفرض الإفصاح عن التمويل، ضمن جهود إدارة الرئيس سيريل رامافوزا التي تهدف إلى تضييق الخناق على الفساد.

ويتطلب "قانون تمويل الأحزاب السياسية"، الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل، الإفصاح عن جميع التبرعات التي تتلقاها الأحزاب السياسية وتتجاوز قيمتها مئة ألف راند (6701 دولار). ويحظر على الأحزاب قبول أكثر من 15 مليون راند سنويا من جهة مانحة واحدة.

كما لا يُسمح للأحزاب بتلقي أموال من هيئات حكومية، ولا يمكنها قبول تمويل من حكومات أو وكالات أجنبية إلا إذا كان سيتم استخدامه في مجال التدريب وتطوير السياسات.

وتأتي الأزمة المالية قبل أشهر من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات البلدية في البلاد، ما يعيق حملة الحزب الحاكم.