عملية الإجلاء البريطانية من كابول تدخل ساعاتها الأخيرة

لندن - (د ب أ):

أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الجمعة، أن جهود الإجلاء البريطانية من العاصمة الأفغانية كابول دخلت ساعاتها الأخيرة، وأكد أن الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين ومدنيين أفغان لم يعطلها.

وقال والاس إنه لم تبق سوى "ساعات" أمام البعثة البريطانية لمساعدة الناس على الفرار من حركة طالبان بعد إغلاق الموقع الرئيسي للتعامل مع إجراءات المغادرة بالقرب من وقع التفجير الذي وقع أمس، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا".

وأوضح والاس أنه رغم نقل قرابة 14 ألف شخص من أفغانستان على مدار الأسبوعين الماضيين، "الحقيقة المحزنة هي أنه لن يتمكن الجميع من المغادرة".

ورفض الوزير إعطاء جدول زمني لخروج القوات البريطانية، لكنه أقر بأن ذلك سيأتي قبل انسحاب القوات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد يوم الثلاثاء 31 أغسطس موعدا نهائيا لاستكمال انسحاب قوات بلاده من أفغانستان.

وقال والاس إنه تم إغلاق مركز تلقي الطلبات في فندق "البارون"، بالقرب من موقع التفجيرات، الساعة 0430 صباحا، وأيضا بوابة "آبي" المؤدية إلى مطار كابول.

وقال وزير الدفاع البريطانيا لشبكة سكاي نيوز: "سننهي إجراءات الأشخاص الذين جلبناهم معنا، وهم حوالي 1000 شخص، وموجودون في المطار الآن، وسنبحث عن طريقة لمواصلة العثور على عدد قليل من الأشخاص في الحشود حيث يمكننا ذلك، ولكن بشكل عام تم إنهاء الإجراءات الرئيسية الآن، ولم تبق سوى ساعات".

وحذر والاس من أن التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم داعش- ولاية خراسان "سيتصاعد كلما اقتربنا من المغادرة".

وكانت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا حذرت مواطنيها أمس من التوجه إلى مطار كابول وسط خطر وقوع هجوم إرهابي، مع اقتراب الموعد النهائي للإجلاء من أفغانستان.