حماس تحمل إسرائيل تداعيات تشديد الحصار على غزة
غزة- (د ب أ):
حملت حركة "حماس" اليوم الاحد إسرائيل تداعيات تشديد الحصار على غزة على إثر غارات إسرائيلية على القطاع.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كل تداعيات ونتائج تشديد الحصار على غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية لدى سكانها، كون هذه السياسات المتطرفة ستدفع بقوة باتجاه خلق أجواء التصعيد والانفجار".
وأكد برهوم أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل مطلقا بسياسات الاحتلال أو المساومة على حقوقه الوطنية، وسنستمر في مشوارنا النضالي والكفاحي لانتزاع هذه الحقوق".
ودعا الناطق باسم حماس كافة الأطراف إلى "تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره الظالم، فلن يتحقق أي هدوء أو استقرار ما دام الشعب الفلسطيني يفتقد الحياة الحرة والكريمة".
يأتي ذلك فيما شنت طائرات إسرائيلية فجر الأحد، غارات على أهداف في قطاع غزة ، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأخر للرصد، وأرضا زراعية في جنوب وشمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردا على إطلاق بالونات حارقة على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
وتعتبر غارة أمس السبت على قطاع غزة الخامسة منذ أيار/مايو الماضي، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة استمرت 11 يوما بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت، عن إصابة 11 فلسطينيا بالرصاص الحي وآخرين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز خلال احتجاجات على أطراف شرق غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
وتظاهر مئات الشبان الفلسطينيين ضمن فعاليات "الإرباك الليلي" احتجاجا على تشديد الحصار الإسرائيلي بما في ذلك عرقلة إعادة إعمار قطاع غزة.
في سياق أخر أعادت السلطات المصرية اليوم الأحد فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة للسفر في الاتجاهين بعد أن كانت سمحت بتشغيله يوم الخميس الماضي باتجاه عودة العالقين إلى القطاع فقط.
أغلقت السلطات المصرية بشكل مفاجئ معبر رفح منذ يوم الاثنين الماضي في خطوة وصفت أنها مرتبطة بتنظيم الفصائل الفلسطينية احتجاجات شعبية قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 مايو الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل فضلا عن تدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.
وسمحت إسرائيل عقب وقف إطلاق النار بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع إبقاء قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير ، بحسب مصادر فلسطينية.
فيديو قد يعجبك: