إعلان

"طالبان ابتعدت عن الشريعة وقتلنا أسراهم بالفؤوس".. "داعش" أفغانستان يكشف عن خططه

10:08 م الأحد 29 أغسطس 2021

عناصر من طالبان يتوجهون إلى المدخل الرئيسي لمطار ك

كتب - محمد صفوت:

نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية الأحد في العاصمة الأفغانية، بهدف "القضاء على تهديد وشيك" لمطار كابول.

أسفرت الغارة الأمريكية عن مقتل طفل وإصابة مدنيين، وتفجير "آلية مفخخة" تابعة لتنظيم داعش خراسان.

تزامنت الغارة الأمريكية، مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى قاعدة دوفر العسكرية في ولاية ديلاوير، لاستقبال جثامين العسكريين الأمريكيين الـ13 الذين قتلوا في هجوم انتحاري الخميس في كابول وتبناه "داعش خراسان".

قبل ساعات من الغارة الأمريكية، الأحد التي سمع دويها على مقربة من مطار كابول، حذرت السفارة في كابول، من "تهديد محدد وثيق" ودعت جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من المطار إلى مغادرة المنطقة فورًا.

وأجرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية لقاءً مع أحد قادة التنظيم الإرهابي الذي تبنى تفجير الخميس، الذي كشف عن موقف التنظيم من حركة طالبان، وعدد مقاتليه في أفغانستان.

تحدثت كلاريسا وارد، كبيرة المراسلين الدوليين في "سي إن إن" تقول، إنها تواصلت مع أحد قادة التنظيم الإرهابي في أفغانستان، قبل أسبوعين من الهجوم الدامي الذي وقع الخميس.

كشف المسؤول في التنظيم الإرهابي، الذي ظهر ملثمًا في مقابلة أجريت في أحد فنادق كابول، وطالب بمناداته بـ"عبدالمنير" عن أن مجموعة من مقاتلي التنظيم كانت متوارية عن الأنظار وتنتظر لحظة الهجوم.

سُمح لمراسلة الشبكة الأمريكية، بتصوير عبوره لنقاط التفتيش وصولاً للعاصمة كابول.

في بداية اللقاء صرح أن لديه ما يصل إلى 600 مقاتلاً تحت إمرته بينهم هنود وباكستانيون وعناصر من آسيا الوسطى.

وزعم أنه قاتل مع طالبان ضد القوات الأمريكية، لكن الحركة وقعت تحت تأثير "قوى أجنبية" على حد وصفه، لذلك اختار القتال في صفوف "داعش".

يرى "عبدالمنير" أن طالبان ابتعدت عن الشريعة الإسلامية ولم تعد تطبق الحدود وأنها تنفذ خطط الآخرين (الغرب) لأنها تحت سيطرتهم، وواصل حديثه بقوله: "لا نريد تنفيذ خطط الآخرين نريد فقط تطبيق الشريعة".

وقال: "إن كان هناك شخصًا يدعمنا في هذا فهو أخ لنا، وإلا نعلن الحرب عليه سواء كان من طالبان أو غيرها".

بسؤاله عن تنفيذ إعدامات علنية أو عمليات انتحارية، رد بأن لديه الكثير من تلك المشاهد، وسرد واقعة قائلاً: "إن عناصر لطالبان أتوا إلى منطقة نازيان، وتم أسر 5 منهم أثناء القتال معنا، وقتلنا أسراهم بالفؤوس".

واعتبر أن مثل تلك الوقائع جعلت التنظيم في أفغانستان هدفًا أساسيًّا للقوات الأمريكية هناك، مشيرًا إلى غارات جوية أمريكية استهدفت عناصر التنظيم في كونار وننجرهار وغيرهم من المناطق التي يتواجدون بها في أفغانستان.

ولفت إلى أن مقاتلو التنظيم واجهوا القوات الأمريكية الخاصة في عدة معارك في منطقة أتشين بكونار.

بسؤاله عما إذا كان مهتمًا بتنفيذ عمليات دولية، رد بأن تلك أعلى من مستواه ويمكنه إفادتها بمعلومات عن أفغانستان فقط، موضحًا أن التنظيم يخطط للتوسع في أفغانستان والسيطرة على مناطق جديدة، وأنه حاليًّا يقوم بتجنيد العناصر للاستفادة من الفرصة الحالية في البلاد.

وأوضح أن استئناف العمليات عقب عملية التجنيد سيتهم بعد انسحاب القوات الأجنبية بالكامل من أفغانستان، حتى يتمكنوا من إقامة "الخلافة" المزعومة للتنظيم.

يشار إلى أن "داعش خراسان" أصدر فيديو دعائي، بعنوان "على أبواب المعارك الملحمية" في 24 مارس 2017، وصف فيه هبة الله أخوند زاده زعيم الحركة بـ"طاغية طالبان"، وفقًا لـ"بي بي سي".

وحذر بايدن، في بيان أمس السبت، من هجوم وشيك على مطار كابول، خلال 24 إلى 36 ساعة.

وقبل يومين من الموعد الرسمي للانسحاب، وصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، المرحلة الحالية من مهمة الإجلاء بـ"الأخطر" مشيرًا إلى أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على سلامة الناس خلال عمليات الإجلاء في أخطر مراحل العملية. وفقًا لتصريحات نشرتها شبكة "إيه بي سي نيوز"الأمريكية.

تصريحات بلينكن جاءت متسقة مع تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي اعتبر أنها "فترة خطر جسيم بالنظر إلى ما نراه في الاستخبارات".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان