لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحرب في افغانستان: احتدام القتال في شوارع عاصمة إقليم هلمند

10:07 ص الثلاثاء 03 أغسطس 2021

تتصدى القوات الحكومية لهجمات مكثفة من قبل طالبان ع

كابول- (بي بي سي):

تخوض القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية، في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.

يدور رحى قتال عنيف في المدينة وسط مخاوف من أنها قد تكون أول عاصمة إقليمية تسقط في أيدي مقاتلي حركة طالبان.

وتتعرض مدينة لشكر غاه، عاصمة إقليم هلمند الجنوبي لهجوم عنيف من مقاتلي الحركة على الرغم من استمرار الضربات الجوية الأمريكية والأفغانية. وذكرت الأنباء أن حركة طالبان قد استولت على محطة تلفزيونية محلية فيما لجأ آلاف الأشخاص الذين فروا من المناطق الريفية الى المدينة. وقال طبيب لبي بي سي من المدينة أن "هناك قتال في كل مكان".

ونشرت التعزيزات العسكرية لمواجهة تقدم طالبان التي حققت تقدمًا سريعًا في الأشهر الأخيرة مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من العمليات العسكرية في البلاد.

وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر غاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهدت مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين في ظل تقدّم المسلحين، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح "خطرة".

وكان إقليم هلمند محور الحملة العسكرية الأمريكية والبريطانية لسنوات، وستكون مكاسب طالبان هناك بمثابة ضربة للحكومة الأفغانية. إذا سقطت المدينة فستكون أول عاصمة إقليمية تسيطر عليها الحركة منذ عام 2016. وهي واحدة من ثلاث عواصم إقليمية تتعرض للهجوم. وحذر قائد عسكري أفغاني في المدينة من أن انتصار طالبان سيكون له "أثر مدمر على الأمن العالمي".

ومن شأن سيطرة طالبان على أيّ مدن كبرى، أن يفتح فصلا جديدا في المواجهة ويثير مخاوف حيال إمكانات الجيش الأفغاني.

وقال الخبير في الشأن الأفغاني المقيم في أستراليا نيشانك موتواني لوكالة فرانس برس "إذا سقطت المدن الأفغانية... سيُنظر إلى قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان على أنه من بين الأخطاء الاستراتيجية الأبرز في السياسة الخارجية الأميركية".

يذكر أن طالبان انتزعت في الماضي مدناً عدّة، لكنها فشلت في إبقاء سيطرتها عليها لفترة طويلة.

بين الاستبداد والحرية

وقال اللواء سامي سادات لبي بي سي: "هذه ليست حرب أفغانستان، إنها معركة بين الحرية والاستبداد". وأعلنت وزارة الإعلام الأفغانية الإثنين أن 11 شبكة إذاعية وأربع شبكات تلفزيونية في ولاية هلمند توقفت عن البث بسبب ما وصفته بـ "هجمات وتهديدات" طالبان.

وتواصلت محاولات المسلحين للسيطرة على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، بعد ضربات صاروخية استهدفت مطارها يوم الأحد.

سيكون الاستيلاء على قندهار انتصاراً رمزياً كبيراً لطالبان مما يمنحهم السيطرة على جنوب البلاد. في هيرات، المدينة الثالثة التي تتعرض للهجوم، تقاتل قوات الكوماندوز الحكومية المهاجمين بعد أيام من القتال العنيف. واستعادت القوات الحكومية بعض المناطق بعد هجوم على مجمع للأمم المتحدة يوم الجمعة.

ظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سكانًا في شوارع وأسطح منازل هرات وهم يهتفون "الله أكبر" دعمًا للقوات الحكومة.

وبينما تكافح القوات الحكومية لاحتواء تقدم طالبان ألقى الرئيس الأفغاني أشرف غني باللوم على الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية في تصاعد القتال. وقال أمام البرلمان: "سبب وضعنا الحالي هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان