سفن فقدت السيطرة على القيادة ولندن تفتح تحقيقًا.. ماذا حدث في خليج عمان؟

كتب- محمد صفوت:

بعد أيام من حادث ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" قبالة ساحل عمان والذي أسفر عن مقتل شخصين بريطاني وروماني، تعرضت سفن قبالة ساحل منطقة الفجيرة بالإمارات لـ"عملية خطف محتملة" الثلاثاء.

وذكرت وكالة التجارة البحرية البريطانية أن "عملية خطف محتملة" تتكشف قبالة ساحل الفجيرة، وذلك بعدما أصدرت تحذيرًا للسفن بتوخي الحذر الشديد في تلك المنطقة.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، الثلاثاء، أن 5 سفن على الأقل في الخليج أصدرت إنذارات تفيد بأنها "فقدت السيطرة على القيادة" وتشير تلك الحالة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية، وذلك وفقًا لبيانات تتبع السفن من موقع التتبع "Refinitiv".

وقالت "رويترز" إنه لم يتثنى لها التأكد ما إذا كانت كافة البيانات لتلك السفن على موقع "Refinitiv" متعلقة بنفس الحادث أم لا.

وكانت السفن "جولدن بريليانت" والناقلة "كامدهينو" و"جاج بوجا"، و"أبيس" أفادت في الوقت ذاته تقريبًا عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها أنها "ليست تحت القيادة".

عقب الإنذارات التي أصدرتها السفن، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنه لا يمكن التعليق على الحوادث المبلغ عنها قبل أن تتوفر معلومات دقيقة، وأنها تحقق وتدقق في المعلومات المتداولة.

لم تستبعد الهيئة البريطانية، وقوع حادث "خطف محتمل" موضحة أن عددًا من السفن في خليج عمان ليست في الأماكن التي تتداولها الأخبار حاليًا.

ونقلت "سكاي نيوز" عربية، عن مصادر أمنية بحرية بريطانية، قولها، إن قوات تدعمها إيران استولت على سفينة في خليج عمان، مضيفة أنه مجموعة من 8 أو 9 أفراد مسلحين صعدوا على متن السفينة "أسفلت برينسيس" واستولوا عليها.

ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية، عن مصادر أمنية بحرية، قولها إنه ثمة اعتقاد بأن قوات إيرانية أو وكلاء لطهران استولت على السفينة.

بدورها علقت وزارة الخارجية الإيرانية، عن الأحداث بقولها إن تقارير عن حوادث أمنية تشمل سفنًا قرب ساحل الخليج مثيرة للريبة، محذرة من استغلالها لأغراض سياسية.

من جانبها، أعلنت بريطانيا أنها فتحت تحقيقًا عاجلاً بشأن حادث السفينة "أسفلت برينسيس" في خليج عمان، معربة عن اعتقادها بتعرض السفينة للخطف.

وكانت ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية تعرضت قبل أيام في بحر العرب لهجوم بطائرة مسيرة، أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما بريطاني والثاني روماني. وألقت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة باللوم على إيران، التي تنفي أي علاقة لها بالهجوم.​