لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد انسحاب القوات الأمريكية.. لمن نوجه اللوم على سقوط أفغانستان؟

02:46 ص الثلاثاء 31 أغسطس 2021

الانسحاب الامريكي من افغانستان - صورة ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، انتهاء ٢٠ عامًا من الوجود الأمريكي في أفغانستان، معتبرًا أن انسحاب قواته من الأراضي الأفغانية التي وقعت في أيدي حركة طالبان وتمكنوا من السيطرة عليها مجددًا :"أفضل سبيل لحماية أرواح الجنود وتأمين خروج المدنيين منها".

انتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، بعدما تمكنت القوات الأمريكية خلالها في إجلاء الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان رغم الفوضى التي سادت تلك العملية.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن "الانسحاب الذي نشاهده الليلة ليس فقط نهاية الدور العسكري في عملية الإجلاء، إنما هو أيضا نهاية لمهمة عسكرية امتدت لعشرين عاما، وكانت بدايتها بعد وقت قصير من الحادي عشر من سبتمبر 2001".

سيطرت حركة طالبان على أفغانستان في 14 أغسطس الجاري بعد أن سقوط العاصمة كابول في أيدي متمرديها دون قتال، بعد تمكنها من السيطرة على عدد من المدن والأقاليم منذ مايو الماضي.

من المخطئ؟

2020_3_9_19_6_30_760

وتوجه أصابع اللوم إلى الإدارة الامريكية فيما حدث في أفغانستان وانتشار الفوضى هناك، قالت شبكة (سي إن إن) إن الإجابة على هذا السؤال شديد الصعوبة لاسيمًا وأن التدخل الأمريكي في كابول كان شديد التعقيد، وتورط فيه العديد من الشخصيات البارزة مثل جورج دبليو بوش، باراك أوباما، وغيرهم.

غير أن النصيب الأكبر يتحمله عدد من الأشخاص استعرضتهم الشبكة الأمريكية في القائمة التالية:

وزير الدفاع الأمريكيين لويد أوستن

2020_8_29_1_25_16_192

حذر البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي من احتمال حدوث تفجير انتحاري قبل الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من ١٠٠ أفغاني و١٣ من أفراد الجيش الأمريكي.

قال مسؤول في وزارة الدفاع لسي إن إن في اليوم السابق للهجوم إن تنظيم داعش- خراسان يشكل تهديدًا كبيرًا، ودق ناقوس الخطر بشأن هجمات مخطط لها ضد الحشود خارج المطار، ما أثار مخاوف البنتاجون.

ترى (سي إن إن) أن المعرفة المسبقة بالهجوم المحتمل والعجز عن التصدي للهجوم على أي حال يشير إلى وجود نوع من الانهيار في مكان ما بين الجيش الأمريكي وسلاسل الاستخبارات.

كان أوستن في كابول في مارس الماضي والتقى بالرئيس الأفغاني السابق أشرف غني ومسؤولين كبار آخرين خلال تلك الزيارة.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

2020_2_24_19_44_34_192

في منتصف يوليو الماضي، ارسل مجموعة من الدبلوماسيين برقية سرية إلى بلينكن تحذر من أنه يجب اتخاذ إجراء سريع لأنهم يعتقدون أن الوضع في أفغانستان قد يتدهور سريعًا ويخشون حدوث كارثة بمجرد انسحاب القوات الأمريكية.

وحسب (سي إن إن) فإن البرقية السرية أُرسلت إلى بلينكن كمحاولة أخيرة لجذب انتباهه لما يمكن حدوثه في حالة تجاهل التوصيات السابقة التي قدموها والتي وصفوها بأنها مثيرة للقلق.

خلال الأسابيع الماضية، ظهر بلينكن في جميع شاشات التليفزيون يصر على أن سقوط كابول لا يشبه سقوط سايغون، عندما استولت القوات الشيوعية للجيش الشعبي الفيتنامي بعد ساعات من انسحاب القوات الأمريكية في السبعينيات.

وكان السيناتور الراحل جون ماكين قد عارض ترشيح بلينكن لمنصب وزارة الخارجية في ٢٠١٤. وقال ماكين عن وزير الخارجية الحالي:"هذا الشخص يشكل تهديدًا خطيرًا على أمريكا والشباب والشابات الذين يقاتلون من أجلها ويخدمونها".

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

2020_10_9_7_30_53_777

بالرغم من أنه يريد أن ينسى الجميع هذا الأمر، ولكن إدارة ترامب هي التي تفاوضت على اتفاق سلام/ خطة انسحاب مع متمردي حركة طالبان في فبراير ٢٠٢٠، ومؤخرًا في شهر أبريل من هذا العام، كان ترامب يمتدح بايدن لإصراره على الانسحاب من أفغانستان.

حتى أنه كان واضحا للغاية في موقفه وإصراره الشديد على إعادة الجنود الأمريكيين إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن، وقال في منتصف أبريل الماضي:"علينا المغادرة في وقت مبكر، تسعة عشر عامًا كافية، في الواقع أنها أكثر من اللازم وطويلة جدًا".

الرئيس الأمريكي جو بايدن

_118100746_1de0140d-41a3-4628-9539-1ad69a5ce730

قال بايدن في خطاب موجه للبلاد في ١٦ أغسطس:"أنا رئيس الولايات المتحدة، وعندي تتوقف المسؤولية". بينما كان بايدن يعمل على تنفيذ اتفاق تفاوض عليه سلفه، ولكنه كان من حدد التاريخ النهائي للانسحاب في ٣١ من الشهر الجاري.

حسب سي إن إن، فإن قرار بايدن يرجع جزئيًا لأسباب سياسية منها اقتراب الذكرى السنوية العشرين لهجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١، بات الآن بإمكان بايدن اخبار شعبه أنه أنهى التورط الأمريكي في أطول حرب شاركت فيها واشنطن.

قالت (سي إن إن) إنه بمجرد إلقاء نظرة خاطفة على التغطية الإعلامية الامريكية للانسحاب من أفغانستان سيرى الجميع أن سوليفان وبلينكن حصلا على نصيب الأسد من اللوم والتأنيب، ما يجعلهما أكثر عرضة للطرد من إدارة بايدن عندما يحتاج إلى كبش فداء يحمله مسؤولية ما حدث.

تردد بايدن في اتخاذ هذا القرار حتى الآن، ولكن بعد وفاة ١٣ جندي أمريكي فهل تتغير حساباته؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان