إعلان

"إقليم غير خاضع لسيطرتها".. اشتباكات بين طالبان وقوات بانشير

07:40 م الثلاثاء 31 أغسطس 2021

حركة طالبان

كابول - (د ب أ)

أفادت تقارير، اليوم الثلاثاء، بوقوع اشتباكات في الجزء الوحيد الذي لم يخضع بعد لسيطرة طالبان بأفغانستان، حتى في ظل تأكيد الجماعة المتشددة على سيطرتها في كابول، وذلك بعد ساعات من رحيل آخر القوات الأمريكية من البلاد، بعد نحو 20 عاما من تواجدها هناك.

وقالت عناصر المقاومة في بانشير، الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال كابول، إن قوات طالبان قامت بشن هجوم على المنطقة أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل نحو سبعة أو ثمانية من عناصر طالبان، بحسب ما قاله فهيم دشتي، المتحدث باسم قوات المقاومة في بانشير، في مقطع فيديو تم بثه عبر تطبيق "واتساب"، مشيرا إلى إصابة العديد من الأفراد من قواته.

ويشار إلى أن بانشير هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم السيطرة عليها في الهجمات التي شنتها طالبان هذا الشهر، كما لم يتم السيطرة عليها خلال الفترة بين عامي 1996 و2001، حيث يرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى أن المنطقة لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال واد يسهل نسبيا الدفاع عنه.

ومن جانبها، لم تصدر طالبان أي تعليق .وقد شنت الجماعة المسلحة هجمات قليلة نسبيا على بانشير، حتى عندما سيطرت على باقي أنحاء البلاد.

وقال متحدث باسم طالبان إن اجتماعا رفيع المستوى لمجلس قيادة الجماعة الإسلامية قد عقد مطلع الاسبوع الجاري.

وأضاف أن مشاورات مهمة بشأن تشكيل مجلس وزراء حكومة إسلامية جديدة كانت جزءًا من المناقشات ، مما أثار تكهنات بأنه سوف يتم قريبا الكشف عن القيادة الجديدة للبلاد.

من ناحية أخرى، أفاد سكان كابول بأن حالة من الهدوء تسود العاصمة الأفغانية اليوم الثلاثاء في أعقاب رحيل قوات الولايات المتحدة.

وأعاد عدد قليل من البنوك فتح أكبر فروعها اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من أسبوعين فقط من اقتحام طالبان مرة أخرى البلاد، ووقف واصطف مئات الأشخاص في طابور لسحب الأموال.

في الشوارع، لم يظهر سوى عدد قليل من أعضاء طالبان، كان معظمهم يحرسون المباني، وخاصة المكاتب الحكومية.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن مشاريعها الإنسانية في أفغانستان لن يطرأ عليها أي تغيير بصرف النظر عن الوضع على الأرض.من

وقالت منظمة الصحة العالمية إن رحلة جوية للمساعدات وصلت إلى مزار شريف ومن المقرر أن تنطلق طائرتان أخريان في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تتجه الطائرتان إلى كابول بعد ذلك.

وقال متحدث إن الطائرات سوف تنقل إمدادات إلى أفغانستان وسوف تنقل أيضا أشخاص إلى خارج البلاد.

وذكر ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، أن "الجيوش غادرت، لكن الأمم المتحدة بقيت" مشيرًا إلى الحاجة إلى الأدوية والغذاء، حيث نزح الملايين داخليا، فيما يتوجه الكثيرون إلى حدود البلاد.

وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة على اتصال بجميع الجماعات التي تمارس السلطة في البلاد، وهو أمر ضروري لعملياتها الإنسانية.

وأشار إلى أن حملة التعهدات بتقديم مساعدات لأفغانستان ، التي كانت الوكالات تأمل في أن تجمع 1.3 مليار دولار، لا تزال عند 39 في المئة من إجمالي ما تم التعهد به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان