لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طالبان تتبنى هجومًا على مقر وزير الدفاع الأفغاني أدى لسقوط قتلى

06:24 م الأربعاء 04 أغسطس 2021

حركه طالبان - ارشيفية

كابول - (ا ف ب)

تبنت طالبان الأربعاء الهجوم الذي استهدف مساء الثلاثاء مقر وزير الدفاع في كابول وأدى لسقوط ثمانية قتلى، مهددة مسؤولين حكوميين كبارا بمزيد من الهجمات "الانتقامية". ويجسد استهداف الموقع قرب المنطقة الخضراء المحصنة حيث يتواجد القصر الرئاسي والسفارات، مدى الصعوبات التي تواجهها الحكومة أمام الهجمات المنسقة التي تشنها الحركة الإسلامية المتطرفة عبر كافة المناطق الأفغانية.

أعلنت طالبان الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مساء الثلاثاء مقر وزير الدفاع في كابول وأسفر عن ثمانية قتلى، متوعدة مسؤولين حكوميين كبارا بشن هجمات أخرى.

وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان "الليلة الماضية (الثلاثاء) شنت مجموعة من المجاهدين المجهزين بأسلحة خفيفة وثقيلة هجوما انتحاريا على مقر إقامة وزير الدفاع". موضحا أن الهجوم هو "بداية عمليات انتقامية" مقبلة ضد مسؤولين حكوميين.

وكان الجيشان الأفغاني والأمريكي قد نفذا خلال الأيام الأخيرة عمليات قصف جوي في محاولة لعرقلة تقدم طالبان في عدة مدن رئيسية.

ويعتبر هذا أول هجوم بهذا الحجم في كابول تتبناه طالبان منذ أشهر. حيث كانت الحركة تتجنب استهداف العاصمة بعد توقيع اتفاق مع واشنطن في فبراير 2020 في الدوحة ينص على انسحاب جميع الجنود الأجانب من البلاد.

هجوم استمر لساعات

وفي التفاصيل، هز انفجاران كبيران كابول مساء الثلاثاء أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة، بالتزامن مع هجوم مسلح، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وجرح نحو 20 آخرين، حسب حصيلة جديدة نشرتها صباح الأربعاء وزارة الداخلية.

وكافحت القوى الأمنية ساعات عدة لإخراج المهاجمين الذين قتلوا جميعا، أحدهم في انفجار الآلية وثلاثة آخرون في تبادل لإطلاق النار حسب وزارة الداخلية.

ويجسد الهجوم الذي وقع قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم خصوصا القصر الرئاسي والسفارات، الصعوبات التي تواجهها الحكومة المترنحة أمام الهجمات المنسقة لحركة طالبان في كل أرجاء البلاد.

معركة لشكركاه

وفي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أحد معاقل طالبان حيث دارت بعض من أشرس المعارك خلال انتشار القوات الأجنبية مدة 20 عاما، يحاول السكان مغادرة المدينة الأربعاء تلبية لتوجيهات الجيش.

وفي السياق، قال أحد السكان "غادرت العائلات التي تملك المال أو سيارة، منازلها. لكن العائلات التي لا تملك الوسائل كما الحال معنا، فبقيت في ديارها. لا نعرف إلى أين نتوجه وبأي طريقة". وأكد آخر "لا سبيل للهروب من المنطقة لأن المعارك متواصلة. لا ضمانة لنا بأننا لن نقتل على الطريق. الحكومة وحركة طالبان تدمراننا".

ويدفع المدنيون العالقون في القتال، الثمن باهظا في لشكركاه البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنيا وأصيب 118 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.

وكان الجنرال سامي سادات كبير ضباط الجيش الأفغاني في جنوب البلاد قد دعا السكان الثلاثاء في رسالة مسجلة بثها عبر وسائل الاعلام، إلى المغادرة تمهيدا لهجوم مضاد للقوات الحكومية. وقال "نناشدكم مغادرة منازلكم في أقرب وقت ممكن. سنواجه (المتمردين) وسنقاتلهم بشراسة" متوعدا "ألا يبقى أي عنصر من حركة طالبان على قيد الحياة".

المعارك.. من الأرياف إلى المدن

وتمكنت طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السيطرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي ينبغي أن ينجز بحلول 31 أغسطس.

وبعدما لاقت مقاومة ضعيفة في الأرياف، انتقلت حركة طالبان قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عدة عواصم ولايات. ولا تزال هذه المدن تحت سيطرة الجيش إلا أن سقوط إحداها سيخلف أثرا معنويا مدمرا للسلطة.

وتتواجه حركة طالبان منذ أيام عدة مع القوات الحكومية قرب قندهار أيضا في جنوب البلاد وفي ولاية هرات في الغرب، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد. وأعلنت سلطات الولاية الثلاثاء أن القوات الأفغانية استعادت مناطق عدة في ضواحي عاصمة الولاية من حركة طالبان التي كانت تقدمت في الأيام الأخيرة إلى مشارف المدينة.

مخاوف من استيلاء طالبان على السلطة

ويثير احتمال عودة طالبان إلى السلطة قلق عدد كبير من الأفغان. وكانت الحركة قد حكمت البلاد بين 1996 ونهاية 2001 قبل أن يطيح بحكمها المتشدد جدا، تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد رفضها تسليم أسامة بن لادن إثر هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان طالبان بإعدام تعسفي لجنود وعناصر شرطة ومدنيين أسرتهم في الأراضي التي سيطرت عليها مؤخرا لصلاتهم المفترضة بالحكومة. وقالت المنظمة إنها جمعت قائمة تضم 44 اسما لأشخاص قتلوا على يد عناصر من الحركة في منطقة سبين بولداك الجنوبية قرب حدود باكستان، والتي سيطر عليها المتمردون في منتصف يوليو/تموز متهمة إياهم بارتكاب "جرائم حرب".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان