إعلان

"نصف مليون معرضون للمجاعة".. قائد قوات مقاتلي تيجراي يطالب برفع الحصار عن الإقليم

08:21 م الخميس 05 أغسطس 2021

قائد قوات مقاتلي تيجراي تسادكان جبريتنساي

كتب - محمد عطايا:

في معارك قتل فيها الآلاف، ونزح بسببها آلاف أخرى، يصر قادة جبهة تحرير تيجراي، على تحرير الإقليم بالكامل من قبضة الجيش الإثيوبي والقوات العاملة معه، وإنهاء الحصار المفروض على الإقليم، والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين هناك.

في حوار أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مع قائد قوات مقاتلي تيجراي، تسادكان جبريتنساي، أكد الأخير أن هدفهم الأساسي هو رفع الحصار عن الإقليم الذي يعاني الويلات.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف مجاعة، مع استمرار عرقلة الوصول إلى المنطقة.

ووصف قائد قوات مقاتلي تيجراي، الوضع في الإقليم بأنه "محاصر بالكامل" منذ شهر فبراير الماضي من قبل الجيش الإثيوبي، موضحًا أن القضية الأساسية بالنسبة لقوات تحرير تيجراي هي "فك الحصار عن الإقليم".

وأوضح أن إحدى الخطوات لفك الحصار عن تيجراي عبر التوجه إلى إقليم العفر، وهو يقع أدنى نقطة في إثيوبيا، دون أن يكشف عن خطط جبهة تحرير تيجراي عند التوجه إلى هناك.

وبرغم الحصار المفروض على إقليم تيجراي، إلا أن القوات الحكومية التابعة لرئيس الوزراء أبي أحمد، تنفي فرض ذلك الحصار، وأعلنت في أكثر من مناسبة أن مقاتلي جبهة تحرير تيجراي يمنعون دخول المساعدات الإنسانية إلى الداخل.

وفي محاولة لإدخال المساعدات إلى تيجراي، أكد قائد مقاتلي تحرير تيجراي، أن هناك معبر غربي يربط بين الإقليم والسودان، والمحاولات جارية لإدخال مساعدات منه، إلا أنه حتى اللحظة لم تنجح وصول المساعدات.

وأوضح القائد العسكري أن كل أنشطة وتحركات عسكرية لجبهة تحرير تيجراي، تهدف إلى تحقيقِ هدفين رئيسين، أولهما، فكّ الحصار بالكامل على إقليم تيجراي وعلى كل سكانه، ومن ثم إرغام الحكومة على قبول الشروط التي طرحتها الجبهة مقابلَ وقف إطلاق النار، ومن بعدها فتح باب الحوار للوصول إلى حل سياسي لأوضاع إثيوبيا.

وأضاف أن تحرك الجبهة تجاه إقليم أمهرة، هدفه استعادة الأراضي التي اتخذت من قبل الميليشيات العاملة مع قوات أبي أحمد، لافتًا إلى تواجد قوات من الأمهرة غربي تيجراي.

وتابع تسادكان جبريتنساي، أن "هدفنا الرئيسي في الوقت الحاضر هو فكّ الحصار وفي نفس الوقت الضغط على الحكومة لقبول شروطنا في وقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي".

وكانت حكومة أبي أحمد، أعلنت وقف إطلاق النار، في الوقت الذي تقدمت فيه جبهة تحرير تيجراي وتمكنت من السيطرة على مدينة ميكيلي.

وفي هذا الصدد، أكد تسادكان جبريتنساي، أن "وقف إطلاق النار من جانب واحد، أمر غير مجد، ولهذا وضعنا ثلاثة شروط: أولا أن يُرفع الحصار المفروض على الإقليم، وأن يسمح بوصولِ المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، وثانيا وقف عمليات اضطهاد الشعب في تيجراي، وثالثاً، إطلاقُ سراح السجناء السياسيين".

ودعا إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، لافتًا إلى أن ذلك المطلب يشمل الآلاف من الضباط من أبناء جبهة تحرير تيجراي، الذين كانوا يعملون في الجيش، وكافة السياسيين الآخرين من الشخصيات الرئيسية الفاعلة في المشهد السياسي الإثيوبي.

وأضاف أنه "بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن ينعقد بعدها مباشرة حوار سياسي جامع يشمل كافة القوى السياسية الرئيسية في إثيوبيا. ومن ثم الاتفاقُ على صيغةِ حكم انتقالي تتيح التباحثَ في مستقبل إثيوبيا السياسي".

علقت إثيوبيا عمل ثلاث منظمات إغاثة دولية تقدم مساعدات إنسانية في إقليم تيجراي الذي تمزقه الحرب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في تيجراي تدهور سريعًا في الأسابيع الأخيرة.

كانت الحكومة الإثيوبية قد شنت في شهر نوفمبر هجوما على جبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت حتى ذلك الحين تتولى السلطة في الإقليم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان