لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سنرحب ترحيبًا حارًا".. قوات تيجراي تواصل التقدم وإثيوبيا تحشد قدراتها الدفاعية

10:10 م السبت 07 أغسطس 2021

إقليم تيجراي

كتب - محمد صفوت:

دخلت الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي شهرها التاسع واتسعت رقعة القتال شهد خلالها الإقليم جرائم وفظائع ارتكبت على أيدي القوات الإثيوبية الفيدرالية وجارتها إريتريا وأقاليم إثيوبية أخرى.

تقدمت قوات تيجراي لتسيطر على مناطق جديدة على حدود الإقليم وأخرى من الأقاليم المجاورة التي ساندت قوات آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في حربه ضد تيجراي.

دفع التقدم الذي تحققه قوات تيجراي، إلى إعلان "التعبئة العامة" في إثيوبيا، وهددت أديس أبابا بنشر قدراتها الدفاعية بالكامل لمواجهة التقدم الذي يحققه ما تصفهم بـ"المتمردين" في الأقاليم المجاورة خصوصًا أمهرة.

دخلت قوات تيجراي مناطق جديدة في أمهرة، السبت، وسيطرت على عدة مناطق بينهم موقعًا للتراث العالمي مدرجًا على قوائم اليونيسكو، في رفضًا صريحًا لدعوات السلطات الإثيوبية للانسحاب من الأقاليم المجاورة.

اعتبرت الخارجية الإثيوبية، توغل قوات تيجراي في إقليمي أمهرة وعفار خلال الفترة الماضية، "اختبارًا لصبر الحكومة" و"تهديدًا لوقف إطلاق النار" الذي أعلنه آبي أحمد في يونيو الماضي.

ورأت الحكومة الإثيوبية أن التوغل الجديد يدفعها لتغيير توجهها الدفاعي الذي اتخذته من أجل إطلاق النار الإنساني المعلن من جانب واحد.

وقالت الحكومة الإثيوبية التي أعلنت الحرب في نوفمبر الماضي، إن توغل قوات تيجراي في الأقاليم المجاورة يهدد استقرار البلاد، ويتسبب في نزوح 300 ألف إثيوبي، فضلاً عن مليوني شخصًا بين نازحين ولاجئين أعلنت عنهم الأمم المتحدة إثر العملية التي شنتها قوات آبي أحمد في نوفمبر الماضي.

في أمهرة المجاورة أعلنت السلطات عن شن هجوم جديد السبت، ردًا على توغل قوات تيجراي بالإقليم. وقالت السلطات إن هذا هو الوقت المناسب لشعب أمهرة لسحق "الإرهابيين".

"سنرحب ترحيبًا حارًا" بتلك الكلمات ردت قوات تيجراي، على لسان المتحدث باسمها جيتاتشو رضا، في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، السبت.

وبرر توغل قوات تيجراي في إقليمي أمهرة وعفر، بمحاولة كسر الحصار الذي فرضته الحكومة الإثيوبية على الإقليم ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية. وطمأن المدنيين في أمهرة المجاورة، بقوله "لا ينبغي عليهم الخوف من قوات تيجراي".

وهدد المتحدث باسم قوات تيجراي، بتوسيع رقعة القتال بقوله: "سنتعامل مع أي شخص يطلق النار، وسنسير إلى أديس أبابا لإسكات المدفع إذا لزم الأمر".

مع استمرار الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، أكد المتحدث باسم قوات تيجراي، وجود محادثات مع الشركاء لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى رفضهم إجراء محادثات سرية مع السلطات الإثيوبية في هذا الشأن.

وتابع في تصريحات للوكالة الأمريكية: "إذا كان آبي يريد السلام، فعليه رفع الحصار عن تيجراي وأن يعلن ذلك على الملأ".

وأوضح أن توغل قوات تيجراي في إقليم عفار المجاور يهدف إلى السيطرة على خط إمدادات استراتيجي لإثيوبيا مع جيبوتي معتبرًا إياه "جزءا من اللعبة".

وأشار إلى معاناة شعب تيجراي من الجوع لقلة الغذاء وتعليق دخول المساعدات الإنسانية للإقليم، موضحًا أن سيطرتهم على هذا الخط ليست نكاية في باقي الأقاليم الإثيوبية إذ أنهم سيسمحون بمرور الإمدادات المدنية لإثيوبيا.

وكان آبي شن حربًا ضد جبهة تحرير شعب تيجراي في نوفمبر الماضي، ووعد حينها بعملية عسكرية خاطفة، لكن المعارك استمرت وشهدت تحولاً بعد انسحاب قواته من الإقليم في يونيو الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان