مسؤول يوناني: قوات الإنقاذ مازالت تواجه ضغطًا كبيرًا بسبب الحرائق الهائلة

أثينا - (د ب أ)

نجح رجال الإطفاء بشكل جزئي في احتواء حرائق الغابات الهائلة، التي تهدد الضواحي الشمالية من العاصمة اليونانية، أثينا، لكن في جزيرة "وابية" ، مازال الوضع رهيبا، فيما ناشد مسؤولون هناك بتقديم المساعدة.

وعن حرائق أثينا ،قال نيكوس بيباس، نائب حاكم منطقة "أتيكا" لقناة "سكاي نيوز" "للمرة الأولى، يمكن القول أن الوضع أفضل إلى حد ما، هناك فقط جبهتان من الحرائق". وحتى أمس الجمعة كانت هناك أربع جبهات من الحرائق .

غير أن قوات الإنقاذ مازالت تواجه ضغطا كبيرا، بسبب الحرائق الهائلة، التي خرجت عن نطاق السيطرة، في شبه جزيرة "بيلوبونيز"، التي تقع في الطرف الجنوبي من البر الرئيسي وجزيرة "وابية" ثاني أكبر جزيرة يونانية بعد كريت.

كان فانيس سبانوس، حاكم منطقة "وسط اليونان"، المسؤول عن الجزيرة، قد أرسل في وقت سابق صباح اليوم نداء استغاثة طلبا للمساعدة.

وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) "الحرائق مستمرة بلا هوادة، وهي تحرق غابات وتدمر منازل، وتهدد حياة البشر. نريد عددا كبيرا من طائرات إطفاء الحرائق، التي نطالب بها منذ اليوم الأول".

وطُلب من السكان إخلاء منازلهم في العديد من المناطق بجزيرة "وابية" خلال الأيام القليلة الماضية. وتم نقل سكان أيضا بواسطة عبارات، نظرا لأنه في بعض المناطق، كانت الطرق البرية معزولة.

ومن جهة أخرى، ذكر سكان في أثينا أن نوعية الهواء بالمدينة "تكاد لا تطاق"، بسبب الدخان الناجم عن حرائق غابات، والتي وصلت إلى ضواحي المدينة.

وسقط رماد على المدينة، التي فاحت منها رائحة دخان قوية.

وأصدرت السلطات تعليمات للسكان "أغلقوا جميع النوافذ ولا تخرجوا من منازلكم".

واشتعلت النيران شمال المدينة، طوال الليل.

ومازالت الحرائق تشتعل في مختلف أنحاء اليونان منذ أيام، والتي تأججت بسبب ارتفاع كبير غير موسمي في درجات الحرارة والرياح القوية.

وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه يوم الأحد، حيث تم نشر تسع طائرات وحوالي ألف رجل إطفاء و200 مركبة حاليا في اليونان، حسبما جاء في بيان، وجاء المزيد من عروض المساعدات في مطلع الأسبوع من خمس دول أعضاء، بما في ذلك ألمانيا.

وانطلقت وحدة مكونة من 60 من عمال خدمات الطوارىء باتجاه اليونان من ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية اليوم الأحد وعلى متنها 19 سيارة ومن المتوقع أن تصل إلى منطقة أثينا يوم الخميس .