لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ذكرى هجمات سبتمبر: هل فشلت أمريكا في الحرب على الإرهاب؟

02:53 م الجمعة 10 سبتمبر 2021

أحداث 11 سبتمبر

القاهرة- (بي بي سي):

ناقشت صحف عربية الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.

وأشار كتاب إلى أن الانسحاب الأمريكي "الفوضوي" من أفغانستان يفرض نفسه على إعادة قراءة أحداث 11 سبتمبر، وأكد بعضهم عودة العالم إلى المربع الأول في مواجهة الإرهاب.

ووجه آخرون اتهامات للولايات المتحدة، واصفين إياها بفقدان الاتزان والتخبط، ومشيرين إلى أن عصر السطوة الأمريكية قد انتهى.

العودة إلى المربع الأول

يقول زياد عيتاني في صحيفة عكاظ السعودية إن أحداث 11 سبتمبر خلفت عشرين عامًا و"أسئلة لا أجوبة".

ويتساءل الكاتب: "بعد 20 عاما نقف كما وقفنا في اللحظة الأولى مبهورين متسائلين لماذا حصل ما حصل؟ لماذا هاجمت تلك الطائرات المدنية الولايات المتحدة الأمريكية وأحدثت هذا الزلزال الكبير؟"

ويرى عيتاني أنه و"بعد 20 عاما لا تزال الأسئلة نفسها نتداولها على ألسنتنا ونسمع الآخرين يتداولونها دون النجاح بالوصول إلى أي جواب".

يقول الكاتب: "بعد 20 عاماً على أحداث 11 سبتمبر، ها هي الولايات المتحدة تخرج من أفغانستان، وها هي حرمة طالبان تعود إلى كابول. أما العراق فهو عراقات تتحكم فيه المليشيات وشعبه يعوم على بحر من النفط، ولا يجد وقوداً للسيارات".

ويضيف: "أما سوريا فنصف شعبها خارج أرضه، أما النصف الآخر فربعه في المعتقلات والربع الباقي تحوّل جزء منه إما إلى عبيد أو سبايا عند حزب الله وأخواته من المليشيات".

قراءة في ضوء الملف الأفغاني

يقول صبحي الحديدي في صحيفة القدس العربي اللندنية إن "كل الاعتبارات الجيوسياسية، والعسكرية، والأمنية، والتاريخية تفرض الملف الأفغاني بالنظر إلى الصلات الوثيقة مع أحداث 11/9 وما أعقبها من إطلاق 'الحرب على الإرهاب‛ وغزو أفغانستان والعراق، وصعود عقائد المحافظين الجدد في أمريكا طولاً وعرضاً، وفي قلب البيت الأبيض والبنتاغون والمخابرات المركزية ووزارة العدل وسواها".

وفي الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، يركز الكاتب على الدور الأمريكي في الحرب على الإرهاب منتقدًا تغذيته للترهيب.

يقول الحديدي: "القليل فقط افتضح حول ملفّ بالغ الخطورة، شائك بقدر ما هو حساس، يتصل بعلم النفس الأمريكي، ودوره في تغذية اثنين على الأقلّ من الجوانب الأكثر قتامة في ملفات 'الحرب على الإرهاب‛؛ سواء على صعيد علماء نفس أفراد هنا وهناك في أجهزة الدولة أو العيادات والمشافي العامة والخاصة، أو على مستوى جماعي أوسع نطاقًا يشمل الهيئات والجمعيات والروابط ومراكز الأبحاث والاختبارات" .

ويشير قاسم قصير في موقع "عربي 21" إلى كتاب "المستقبل الأمني للقوة الأمريكية في أفق العام 2025"، منوهاً عمّا وصفه بـ"الفشل الأمريكي".

ويقول: "يخلص الكتاب للتأكيد على فشل كل التوقعات الأمريكية حول نتائج الحروب في أفغانستان والعراق، إضافة إلى الفشل في توقع أحداث 11 سبتمبر 2001، كما يتضمن الكتاب معلومات مهمة حول الخلل في أداء القوات العسكرية وأجهزة المخابرات الأمريكية، وكل ذلك يؤكد تراجع الدور الأمريكي العالمي وبروز قوى دولية وإقليمية ومحلية جديدة على المسرح العالمي".

وينفي مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الاتهامات التي وُجهت للسعودية بدعم تنظيم القاعدة والتورط في هجمات 11 سبتمبر.

ويقول الذايدي: "بعد مرور عقدين، ها نحن كأننا في مربع البداية؛ طالبان التي أسقطت أمريكا حكمها على أفغانستان، بنفس العام 2001 تعود في 2021 لحكم أفغانستان، ويسارع تنظيم القاعدة للمباركة والتهنئة، لتتحول ورقة 11 سبتمبر لكارت مكر سياسي، ومزايدة على آلام أهالي الضحايا بأمريكا، وها نحن نعيد نفس الكلام في الرد على أباطيل الصحافة اليسارية الأمريكية، ومعها ثلة من انتهازيي الساسة والمحامين".

فشل الحرب على الإرهاب

ويبرز محمد المنشاوي في صحيفة الشروق المصرية فشل الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 من إعلان الحرب على الإرهاب والعمل على نشر الديمقراطية.

يقول المنشاوي: "بعد 20 عاما من تجربة الحرب على الإرهاب، لا تبشر حالة الديمقراطية الأمريكية ذاتها بأى خير، بل هناك أحداث تؤكد أن هناك خطرًا حقيقياً على هذه الأمة الرائدة".

ويوضح الكاتب: "فبسبب الحرب على الإرهاب عرفت أمريكا سياسات داخلية رآها الكثير من الخبراء دراكونية فى طبيعتها حيث سمحت بتوغل الأجهزة الأمنية الأمريكية لسنوات فى التنصت، وتتبع الكثير من مواطنيها خاصة المسلمين منهم".

ويتابع المنشاوي: "وشهدت الحرب على الإرهاب ممارسات مشينة، واطلع العالم على فضائح معاملة المعتقلين العراقيين فى سجن أبو غريب سيئ السمعة، كما كان لاستخدام معسكرات اعتقال فى جوانتانامو تأثيرات بالغة على الصورة الأمريكية حول العالم خاصة مع ورود أنباء التعذيب والانتهاكات التى يتعرض لها المعتقلون، وحتى اليوم".

ويذهب الكاتب إلى أن اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا "بأن هدف بلاده لا يجب أن يتعلق بإعادة بناء دول أو مجتمعات أو تشكيلها على النسق الأمريكى" قد تأخر كثيرًا حيث "استغرق الوصول لهذا الاعتراف عقدين من الزمان وتكلفة ضخمة من الدماء والأموال، ومن السمعة الدولية".

ويتحدث البدر الشاطري في صحيفة البيان الإماراتية عن العواقب "الكارثية" لأحداث 11 سبتمبر، ومنها أن قامت الولايات المتحدة "بغزو العراق ومنها بدأ مسلسل تحطم العالم العربي. ورغم أن واشنطن ذهبت بقضها وقضيضها لمحاربة الإرهاب، بدأت الحركات المتطرفة تستفحل وتتقوى في المنطقة".

ويقول الكاتب: "كانت رؤية المحافظين الجدد في احتلال العراق تحويله على شاكلة الولايات المتحدة وإطلاق عملية 'دمقرطة‛ لإعادة تشكيل العالم العربي بصورة تتماهى مع الولايات المتحدة. وأن هذه التحولات هي العلاج الناجع لمشكلة التطرف والإرهاب في المنطقة"

وخلص الشاطري إلى أنه "لا ديمقراطية تحققت، ولا أوطان بقيت، ولا اختفى الإرهاب. بل إن الأمور تفاقمت ومازالت آثارها بادية للعيان".

من المستفيد؟

من جانبه، يتحدث صبحي غندور في صحيفة رأي اليوم اللندنية عن المستفيدين من أحداث 11 سبتمبر.

يقول غندور: "لقد عملت إسرائيل منذ 11 سبتمبر 2001 على استغلال الهجمات الإرهابية التي وقعت في أمريكا، من أجل خدمة عدة غايات حاولت منذ مطلع التسعينيات تحقيقها".

ويضيف الكاتب: "حصل ذلك بينما إسرائيل تواصل محاولات إقناع الرأي العام الغربي بأن عدوه الآن هو العالم الإسلامي، وبأن هذا العدو يحمل مخاطر أمنية وسياسية وثقافية، تمامًا كما كان الحال مع عدوه السابق - الشيوعية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان