لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اكتمال مشروع "نورد ستريم 2" الروسي الذي اختبر العلاقات الأمريكية الألمانية

06:05 م الجمعة 10 سبتمبر 2021

مشروع خط الغاز نورد ستريم 2

موسكو - (د ب أ):

أعلنت شركة جازبروم الروسية العملاقة للطاقة اليوم الجمعة، اكتمال مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يمر تحت مياه بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، وهو مشروع مثير للجدل أدى إلى توتر الوحدة عبر المحيط الأطلسي، ولكن لا يزال يتعين على المنظمين إعطاء الضوء الأخضر قبل بدء التدفقات.

وقال ألكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز التابعة للدولة في بيان إن العمل على الخط الذي يبلغ طوله 1230 كيلومترا انتهى في الساعة 0545 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة.

وتم وضع الجزء الأخير من الأنابيب في 6 سبتمبر الجاري. وبعد ذلك ، تم ربط قطاعات فردية ببعضها البعض.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا فوزا كبيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين - بعد معارضة مريرة من الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبا الشرقية الأخرى - قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الجميع" فائزون.

"عندما يبدأ تشغيل نورد ستريم 2، سيكون موردو الطاقة هم الفائزون وكذلك المستهلكون. لذا الجميع فائزون".

ونظام نورد ستريم 2 هو نظام خط أنابيب مزدوج تحت مياه بحر البلطيق، يمتد من فيبورج الروسية إلى شبكة الغاز الطبيعي في أوروبا عبر وصلة بالقرب من جريفسفالد الألمانية.

وقالت الشركة المحتكرة لصناعة الغاز الروسية مؤخرا إنها تتوقع بدء عمليات التسليم إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب الجديد في أكتوبر المقبل، باستخدام أول خط نفط تم الانتهاء منه في يونيو الماضي .

وقالت جازبروم إنها تعتزم ضخ 6ر5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب هذا العام . وبمجرد تشغيله بالكامل، من المقرر أن توفر 55 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما تقول الشركة إنه سيكفي لتلبية احتياجات 26 مليون أسرة.

ولكن لا تزال هناك حاجة إلى الحصول على شهادة من السلطات الألمانية، وليس من الواضح متى سيتم التوصل إلى الموافقة. وقال بيسكوف "كلنا مهتمون بحدوث ذلك في أقرب وقت ممكن".

وعلى الرغم من كل هذه الانتقادات ، وقفت الحكومة الألمانية ، بدعم من الصناعة الألمانية ، بقوة إلى جانب المشروع الذي سيحول البلاد إلى مركز عبور رئيسي لإمدادات الغاز الروسية .

وبدأ البناء في عام 2018 وكان من المقرر في الأساس الانتهاء من أعمال تشييد الخط في عام 2019، ولكن جرى تأجيل ذلك بسبب معارضة الولايات المتحدة التي ترى في "نورد ستريم 2" مشروعا جيوسياسيا روسيا. وفرضت واشنطن بالفعل عقوبات على بعض الكيانات المشاركة في أعمال المشروع.

ولطالما وجهت الحكومة الأمريكية انتقادات للمشروع، وحذرت من أنه سوف يجعل أوروبا تعتمد بشكل كبير على روسيا فيما يتعلق بواردات الطاقة، مما آثار حالة من التوتر مع ألمانيا على نحو خاص.

ورغم ذلك، أعلنت واشنطن وبرلين في شهر يوليو الماضي التوصل لاتفاق تعهدتا من خلاله باتخاذ إجراءات حال حاولت روسيا استغلال الطاقة كسلاح، أو حال قامت موسكو بالمزيد من الأعمال العدوانية ضد أوكرانيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان