معارض روسي بارز يحذر من احتمالية تزوير الانتخابات البرلمانية

موسكو - (د ب أ)

حذر منتقد الكرملين ميخائيل خودوركوفسكي من احتمالية تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة في روسيا.

وقال خودوركوفسكي، الذي يعيش في المنفى، إنه لن يسمح بمشاركة أعضاء المعارضة ولا المراقبين المستقلين، اللذين يضفي تواجدهم مصداقية على الانتخابات التي ستجري في الفترة ما بين 17 إلى 19 سبتمبر الجاري.

وأضاف المعارض الروسي والرئيس التنفيذي السابق لشركة يوكوس للنفط، في تصريحات لمحطة إيكو موسكفي الإذاعية (إيكو موسكو) اليوم الاثنين، أن السكان لن يشعروا بقوة جهاز السلطة "لأن نتائج التصويت ستكون مزورة".

وقد شكا ليف جودكوف، مدير مركز ليفادا للاستطلاعات المستقلة، من عدم السماح بنشر نتائج أي استطلاع للرأي."

وأوضح خودوركوفسكي أنه لن يصوت في تلك الانتخابات نظرًا لعدم جدواها.

وقضى خودوركوفسكي، البالغ من العمر 58 عامًا، سنوات عديدة في معسكرات الاعتقال كمعارض للرئيس فلاديمير بوتين. وقال إن زعيم الكرملين "يبصق" على انتخابات الدوما، مضيفًا أنه لا يهتم بمن سيفوز لأن البرلمان لم يعد لديه أي سلطة.

وقال خودوركوفسكي: "بوتين لم يعترف بأي شخص ينتقده في هذه الانتخابات".

وشدد خودوركوفسكي على أن الأمر الحاسم هو عام الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، حيث ترك بوتين حتى الآن الباب مفتوحًا بشأن ما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى، لكن لا يوجد منافس في الأفق.

وقد دعا أليكسي نافالني، المعارض المسجون في أحد معسكرات الاعتقال، مرة أخرى عبر منصة إنستجرام، اليوم الإثنين، إلى استخدام تطبيق "التصويت الذكي" في الانتخابات.

ووفقًا لهذا التطبيق، يجب على الناخبين المؤهلين اختيار مرشحين آخرين - وليس فقط مرشحين من حزب روسيا الموحدة الحاكم، الذي يرغب في الدفاع عن أغلبيته المطلقة. وقال نافالني إن التصويت الذكي يمكن أن ينجح في إزالة واحد أو اثنين من "النواب الفاسدين" من مجلس الدوما.

وفي الوقت نفسه، اشتكى نافالني من منع محاميه من الاتصال به قبل الانتخابات بفترة وجيزة.