إعلان

تعليق جديد من السودان بشأن محادثات سد النهضة

09:57 م الأربعاء 15 سبتمبر 2021

مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية

وكالات

اعربت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي عن تقديرها للدور التي يضطلع به الرئيس فليكس تشسيكيدي رئيس جمهورية الكنغو فى إيجاد حل للنزاع القائم بشأن بسد النهضة، موضكة أن السودان يشارك بحسن نيه في جولات التفاوض بهدف الوصول إلى إتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزيرة الخارجية تصريحات حول زيارة السيد كريستوف لتوندولا وزير خارجية جمهورية الكنغو الديمقراطية والوفده المرافق له للخرطوم اليوم، في إطار ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، و فى إطار جولة للدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا مواصلة لجهود مكتب الروؤساء بالاتحاد الأقريقي في مفاوضات سد النهضة. وقالت إن السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف فى الوصول لافاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الثلاث.

وقالت إن السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الإتحاد الأفريقي في أقرب الآجال، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يتم تغيير المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية، وأوضحت أن الأطراف مطالبة بمستوي عال من الإرادة السياسية في إطار من المسؤولية والجدية للوصول الى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأوضحت أن مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون إتفاق يمثل تعنتاً من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما وأن مواصلة الملء دون إتفاق يمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان.

وأشارت إلى أن الروابط بين السودان والكنغو تنطلق من واقع العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين، ودور السودان الإيجابى في إطار منظمة البحيرات العظمى التي تضم البلدين.

من جانبه قال كريستوف لتوندولا، إن الرئيس تشسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، عازم على مواصلة مجهوداته لإيجاد حل لأزمة سد النهضة تحقيقاً لشعار الاتحاد الأفريقي حلول إفريقية للمشاكل الأفريقية، موضحًا أن جولته في الدول الثلاث في إطار التشاور و تلمس المواقف مواصلة للمفاوضات التي عقدت في أبريل الماضي في كينشاسا.

وسلمها الوزير الكونغولي وثيقة أعدها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي تتضمن تلخيصًا للنقاط المتفق حولها بين الدول الثلاث والنقاط التي ما تزال خلافية أسوة بإثيوبيا ومصر وذلك بغرض دراستها والرد عليها بارائهم ومواقفهم حتى يقوم الخبراء بدراستها والعمل على محاولة تقريب المواقف وصولا لاتفاق يرضي جميع الأطراف.

وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن بيانًا رئاسيًا يدعو فيه أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، وقال البيان، إن على أطراف الأزمة (مصر والسودان وإثيوبيا) التوصل إلى اتفاق ملزم ومرضي لكافة الأطراف.

‏ورحبت مصر على لسان وزارة الخارجية الأربعاء، بالبيان الرئاسي الصادر اليوم، عن مجلس الأمن الدولي، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعًا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان