بعد اتهامات باعتداءات جنسية.. الأمم المتحدة تسحب جنود الجابون من قوة حفظ السلام
نيويورك - (ا ف ب)
سحبت الأمم المتحدة نحو 450 جنديا جابونيا من قوات القبعات الزرق العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى على خلفية اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الجابونية الأربعاء، مشيرة إلى أن عناصرها يشتبه بتورطهم في "وقائع بالغة الخطورة"، تتعارض مع "الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش". وأعلنت الوزارة فتح تحقيق في الغابون، وفي حال "إثبات الوقائع المزعومة. سيحال مرتكبوها إلى المحاكم العسكرية".
أعلنت وزارة الدفاع الجابونية الأربعاء أن الأمم المتحدة قررت سحب نحو 450 جنديا جابونيا من قوتها لحفظ السلام (القبعات الزرق) في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، فتحت حكومة ليبرفيل تحقيقا بشأنها.
وقالت الوزارة في بيان: "في الأسابيع الأخيرة، تم الإبلاغ عن وقائع بالغة الخطورة تتعارض مع الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش، ارتكبها بعض العناصر من الكتائب الغابونية".
وأضافت "بعد التعامل مع العديد من حالات الادعاء بحدوث استغلال واعتداءات جنسية، قررت الأمم المتحدة اليوم سحب الوحدة الجابونية من مينوسكا"، بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى و"فتحت الغابون تحقيقاً".
الجناة سيحالون إلى المحاكم العسكرية
وأكدت وزارة الدفاع الجابونية أن في حال تم إثبات "الوقائع المزعومة" "سيُحال مرتكبوها إلى المحاكم العسكرية وستجري محاكمتهم بصرامة بالغة".
وأضافت الوزارة "لطالما طلبت الجابون من جيشها، على أراضيها وفي الخارج، باتباع سلوك نموذجي لا غبار عليه".
وختمت الوزارة "في ظل الوقائع التي تم الابلاغ عنها وفي انتظار نتائج التحقيق، تم استدعاء الكتيبة الجابونية".
ونشرت الأمم المتحدة، في أبريل 2014، قوات حفظ السلام في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية الدموية، التي اندلعت عقب انقلاب نُفّذ العام السابق وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي.
ولا تزال الحرب مستمرة حتى الآن، لكن حدتها انخفضت، وتحتفظ البعثة الأممية بحوالى 15 ألف عنصر في هذا البلد الفقير الواقع في وسط أفريقيا، بينهم 14 ألف جندي، لحماية المدنيين بشكل أساسي.
وتتكرر الاتهامات بارتكاب جرائم واعتداءات جنسية ضد قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتشكل هذه الاتهامات تجاه القبعات الزرق في العالم آفةً، تحاول الأمم المتحدة منذ سنوات مكافحتها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: