لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فلول البشير".. من يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة بالسودان؟

11:46 ص الثلاثاء 21 سبتمبر 2021

الجيش السوداني

كتبت- رنا أسامة:

اتهمت الحكومة السودانية ما وصفتهم بـ"فلول" نظام الرئيس السابق عمر البشير بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذّها عدد من ضباط وجنود سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، مؤكدة اعتقالهم وبدء التحقيق معهم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وفي بيان من مقر مجلس الوزراء السوداني، أكد وزير الإعلام والثقافة بالسودان، حمزة بلول، أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، مُشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة تواصل ملاحقة فلول نظام البشير البائد المشاركين في الانقلاب الفاشل.

وأكد أن الثورة باقية وماضية في تحقيق غاياتها، داعيا كل قوى الثورة من لجان المقاومة والقوى السياسية والمدنية وأطراف السلام والأجسام النقابية والمهنية وكل قطاعات الشعب السوداني، إلى توخي اليقظة والانتباه للمحاولات المتكررة التي تسعى إلى إجهاض "ثورة ديسمبر".

وكذلك دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني والمتحدث الرسمي باسمه، محمد الفكي، السودانيين إلى الخروج والدفاع عن البلاد وحماية مرحلة الانتقال، مؤكدًا في منشور على حسابه عبر فيسبوك أن "الأوضاع تحت السيطرة".

وقال الفكي إن الأجهزة العسكرية والأمنية تمكنت من السيطرة على الوحدات العسكرية التي كان مدبرو الانقلاب ينوون السيطرة عليها، بما في ذلك سلاح المدرعات بالشجرة جنوب الخرطوم، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان.

وهذه المحاولة الانقلابية السادسة على الأقل منذ الإطاحة بنظام عمر البشير.

وفي حين لم يعلن رسميًا عدد الضباط الموقوفين أو الجهة المنتمون إليها، أفادت تقارير بأن الضالعين في الانقلاب الفاشل وعددهم يتراوح من 20 إلى 60 ضابطًا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، مُشيرة إلى تنفيذ المحاولة بقيادة قائد سلاح المدرعات السوداني، اللواء عبدالباقي البكراوي.

وسبق أن تردد اسم البكراوي الذي بُترت ساقه مؤخرًا في انقلابات سابقة بالسودان، أفضت إلى اعتقال ضالعيها والتحقيق معهم.

وشغل بكراوي العديد من المناصب في الجيش السوداني في عهد البشر عام 2019. وكان عضوًا في حزب المؤتمر الوطني السوداني.

تخرج البكراوي من الكلية الحربية السودانية عام 1967، ثم نال ماجستير في العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981، وماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا في 1983، وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987.

والعام الماضي، أُحيل البكراوي للتحقيق بعد تسجيل مسرب قيل إنه تضمن إساءات للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي). غير أنه نفى ذلك.

وفي معرض دفاعه، انتقد البكراوي تقاعس الجيش السوداني، متهمًا قادته بعد الدفاع عن الشعب الذي مات على بواباته من دون أن يحركوا ساكنا، خلال ما عُرف بـ"مجزرة فض الاعتصام" أو "مجزرة الخرطوم" التي راح ضحيتها عشرات المحتجين في يونيو 2019.

والشهر الماضي، أكد حميدتي، أن العسكريين لن يسمحوا بالانقلاب على السلطة وتقويض عمل الحكومة الانتقالية، مُشيرًا إلى أن السياسيين هم مَن يمنحون الفرص للانقلابات.

وشدد حميدتي، في خطاب موجّه لقواته بمنطقة قرى شمال العاصمة الخرطوم، على أن السودان "ودّع الحرب ولن يعود إليها مجدداً".

وأكد أن "العسكريين يريدون تحولاً ديمقراطياً حقيقاً عبر انتخابات حرّة ونزيهة، تخضع لرقابة تجنّبها الغش الذي حصل سابقاً"، في إشارة إلى تزوير الانتخابات في عهد البشير، وفق ما نقلت حينها وكالة الأنباء السودانية (سونا).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان