إعلان

الاتحاد الأوروبي يدعم فرنسا في نزاع صفقة الغواصات مع أستراليا

06:53 م الثلاثاء 21 سبتمبر 2021

الاتحاد الأوروبي

بروكسل - (د ب أ)

تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم لفرنسا في النزاع بشأن صفقة بيع غواصات فرنسية لأستراليا، بعد أن ألغتها كانبيرا عقب التوصل إلى شراكة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل في نيويورك اليوم الثلاثاء إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ناقشوا الأمر خلال اجتماع على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك واعتبروا الوضع "مخيبا للآمال للغاية ... وأعرب الوزراء عن تضامنهم الواضح مع فرنسا".

كما أفاد بأن القضية لا تهم فرنسا فقط، بل الاتحاد الأوروبي بأسره.

كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، عن دعمها لباريس. وأعرب وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا، كليمان بيون، عن سعادته في بروكسل اليوم الثلاثاء بدعم الاتحاد الأوروبي.

ووافقت أستراليا الأسبوع الماضي على شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية في إطار اتفاق ثلاثي مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مما يعني إلغاء عقد قيمته 56 مليار يورو (66 مليار دولار) في 2016 بين أستراليا وفرنسا.

وقال بوريل إنه أعرب عن أسفه لاستبعاد الاتحاد الأوروبي من التحالف في اجتماع مع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين.

وأكدت فون دير لاين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تلقت معاملة غير مقبولة، لذلك يريد الاتحاد الأوروبي معرفة ما حدث ولماذا.

على صعيد متصل، تلوح في الأفق احتمالات تأجيل محادثات مقررة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن السياسات التجارية والتكنولوجية، ضمن الأضرار الجانبية التي ترتبت على خسارة فرنسا صفقة بيع الغواصات إلى استراليا .

وألغت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي الاستعدادات لعقد الاجتماع من جدول الأعمال، بعد أن كان من المقرر أن يبحث سفراء الاتحاد هذه الاستعدادات غدا الأربعاء.

وكان من المقرر أن ينعقد الاجتماع، وهو الأول من نوعه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في مدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية يوم 29 سبتمبر، ولكن متحدث باسم المفوضية الأوروبية رفض اليوم الثلاثاء استبعاد احتمال تأجيل الاجتماع.

وصرح وزير الدولة الفرنسى للشؤون الأوروبية كليمنت بون أنه لا يستبعد وقف المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا بشأن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين.

وكان متحدث باسم المفوضية الأوروبية، التي تدير المفاوضات بشأن إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع كانبيرا، بناء على تفويض من الدول الأعضاء في التكتل، قد صرح بالفعل أمس أنه يجري حاليا تحليل نتائج الغاء صفقة الغواصات.

ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بوضوح التحالف الأمني الجديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال ماس اليوم الثلاثاء قبل وقت قصير من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مستهل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "ما تم تقريره هناك والطريقة التي تم بها اتخاذ هذا القرار مُربك. الأمر ليس مخيبا للتوقعات فقط بالنسبة لفرنسا".

وأطلق بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحالفا جديدا الأسبوع الماضي، يهدف على ما يبدو إلى مواجهة تهديد عسكري من الصين في المحيطين الهندي والهادئ.

وبدد الاتفاق صفقة غواصات بمليارات الدولارات بين أستراليا وفرنسا، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة في باريس. وسحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفراء مؤقتا من الولايات المتحدة وأستراليا - وهو إجراء غير معتاد للغاية بين الأصدقاء والحلفاء.

وحتى الآن كانت الحكومة الألمانية متحفظة للغاية بشأن التعليق على هذا التحالف. وأدلى ماس الآن بتصريحات أكثر وضوحا في نيويورك، قائلا: "ما نراه هناك جعل الكثير من الأمور أكثر صعوبة. أخشى أن يظل الأمر أكثر صعوبة لفترة طويلة.. أستطيع تفهم غضب أصدقائنا الفرنسيين جيدا".

ومن ناحية أخرى، اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء على استعداد بلديهما للعمل معا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأعلن قصر الإليزيه إن ماكرون ومودي اتفقا على أن الهدف يظل هو تعزيز الاستقرار الإقليمي وسيادة القانون في المنطقة ومنع أي قوة من اكتساب أهمية إقليمية.

كما أن فرنسا مستعدة لمساعدة الهند في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي من خلال المساعدات الصناعية والتكنولوجية، في خطوة نحو تعزيز علاقة الثقة بين الشريكين الاستراتيجيين. وذكر الإليزيه إن الهدف الآخر هو بناء علاقات اقتصادية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان