لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنجيلا ميركل: من نادلة إلى أول مستشارة في تاريخ ألمانيا

06:20 م الأحد 26 سبتمبر 2021

أنجيلا ميركل

(دويتشه فيله)

عملت أنجيلا ميركل نادلة في حانة بينما كانت تدرس الفيزياء في المانيا الشرقية الشيوعية وانتقلت فيما بعد للعيش في شقة في برلين. هذه بعض التفاصيل التي ظهرت في سيرة ذاتية للمستشارة حملت عنوان "ميركل، السلطة، السياسة"

كتبت الصحفية الألمانية باتريشيا ليسنير كراوس في كتاب صدر مؤخرا لها يتحدث عن السيرة الذاتية لأول مستشارة ألمانية وحمل عنوان: "ميركل.. السلطة.. السياسة" كتبت أن أول مستشارة في تاريخ ألمانيا عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة في في احدى الحانات. وكانت ميركل خلال مرحلة المراهقة الطالبة الأولى على مدرستها وكانت ترغب في ان تصبح معلمة، لكن هذا الحلم تبدد بعدما اعتبرت الحكومة الشيوعية أسرتها مشتبها بها. لذلك فقد درست الفيزياء ومارست عملا لبعض الوقت في حانة.

ميركل: نعم عملت كنادلة

قالت ميركل "نعم، عملت نادلة في حانة... كنت أحصل على أجر يتراوج بين 20 و30 فينينج عن كل مشروب ابيعه وهذا منحني دخلا إضافيًّا تراوح بين 20 و30 ماركا في الأسبوع. هذا ساهم إلى حد كبير في دفع الايجار".

وأضافت ميركل التي درست في لايبزيج من عام 1973 وحتى عام 1978 "مع الاخذ بعين الاعتبار أن أجري كان 250 ماركا /قرابة 15 دولارا/ في الشهر.. فقد كان هذا الدخل الاضافي هام للغاية".

وحصلت ميركل على درجة الدكتوراة في برلين الشرقية عام 1986 تحت اشراف البرفسور يواكيم زاور الذي اصبح فيما بعد زوجها الثاني.

وتحتفظ ميركل (51 عاما) بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة حتى بعد صعودها المفاجيء من متحدثة باسم آخر حكومة في ألمانيا الشرقية في عام 1990 الى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا إلى المستشارية في نوفمبر الماضي.

وتم بشكل جيد توثيق التفاصيل الأساسية لسيرة ميركل الذاتية منذ تركها الحياة الأكاديمية في برلين الشرقية وانخراطها في العمل السياسي خلال الايام المثيرة التي شهدت توحيد ألمانيا في عام 1990. لكن لم يتكشف سوى القليل عن حياتها قبل ذلك.

أنجيلا كاشنر

ويشمل الكتاب الذي كتبته الصحفية التي تعرف ميركل منذ عام 1990 لمحات عن زعماء اخرين مثل الزعيمة الايرلندية ماري ماكاليس لكنه يحتوي أيضا على حكايات مثيرة حول ماضي ميركل.

وتصف الصحفية كيف ان ميركل التي كانت تدعى أنجيلا كاشنر لدى ولادتها في هامبورج انتقلت إلى الشرق الشيوعي بعد ولادتها بستة أسابيع.

وكان والدها الذي عمل قِسًا قدم ‘لى الغرب من الشرق ولكن عمله أعاده الى الشرق مرة اخرى خلال عهد ما قبل بناء سور برلين حيث كانت مثل تلك الانتقالات عادية. وخلال طفولتها تعلمت انجيلا بسرعة كيف تتحدث ولكنها استغرقت وقتا أطول لتعلم المشي. وكانت تنزع الى التسلط على أخيها الاصغر.

وكتبت ليسنيركراوس تقول: "حولت أخيها الى ساع... كانت تصدر الأوامر. وكان يأتي لها بكل ما تطلبه." وظلت ميركل لفترة طويلة تخشى هبوط الدرج أو المنحدرات. وعلقت ميركل على ذلك بالقول: "كنت اتحول الى حمقاء للغاية عندما يتعلق الامر بالتحرك... اضطر والداي أن يشرحا لي كيف اهبط منحدرا.. وكان علي أن افكر في داخلي في الأشياء التي يمكن للشخص العادي ان يفعلها بشكل تلقائي واتمرن عليها".

أنجيلا وحلم المعلمة

وفي صغرها واجهت أنجيلا التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات عندما بني الحائط في عام 1961 مشكلات في الشرق الشيوعي وهي الدولة الملحدة وذلك لان والدها كان قسا. أحد الأصدقاء كان يحثها على إخفاء عمل والدها تجنبا للمشكلات "ابلغي الناس انك ابنة سائق".

وكانت والدتها تعمل في تدريس اللغتين الإنجليزية واللاتينية في ألمانيا الغربية ولكنها منعت من العمل بسبب ذلك وبسبب عمل زوجها في الكنيسة.

وحثت الوالدة ابنتها على التفوق في المدرسة "والا فإنهم لن يسمحوا لك ابدا بدخول الجامعة." وكتبت ليسنيركراوس "تخرجت من المدرسة الثانوية بدرجات متفوقة".

وأضافت أنها كانت ترغب في ان تصبح معلمة ولكنها حرمت من ذلك بسبب والديها. وسمح لأنجيلا بدراسة الفيزياء وتركت منزلها في تيمبلين شمالي برلين وانتقلت إلى لايبزيج حيث تغيرت حياتها.

وكتبت ليسنيركراوس "لم تقض كل وقتها في دراسة الفيزياء... فقد استمتعت بالحياة الطلابية مع الزملاء ومن خلال الرحلات والعمل بالوظائف الجزئية." وفي عام 1977 تزوجت من زميل لها يدعي اولريش ميركل كان يبلغ من العمر عاما 24 بينما كانت هي تبلغ من العمر 23 عاما.

وفي إشارة نادرة الى زواجها من الرجل الذي لا زالت تحتفظ باسمه حتى الان قالت ميركل "يبدو ذلك حمقا.. لكنني لم اتجه الى الزواج بالدرجة الكافية من الجدية".

ولم تنخرط ميركل في الحياة السياسية الا بعد سقوط حائط برلين في عام 1989 حيث عملت في البداية في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان