رئيس الوزراء الإسرائيلي يصف فرار السجناء الستة بأنه حادث خطير
تل أبيب - (د ب أ)
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عملية فرار ستة من السجناء الفلسطينيين المعتقلين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة شمال إسرائيل عبر نفق بأنه حادث خطير، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه أطلقت إسرائيل اليوم الاثنين حملة تمشيط واسعة بحثا عن الفارين الستة.
وأظهرت كاميرات السجن أن السجناء الفلسطينيين الستة أزالوا الأرضيات في زنزانتهم وانطلقوا هاربين في حوالي الساعة 01:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، عبر ممر متعرج يمر عبر أساس المبنى.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنه عندما تم إجراء عملية عد طارئة بعد عدة ساعات ، كان الرجال الستة قد تأكد غيابهم.
وقالت بلومبرج إن عملية الهروب، التي وقعت قبل ساعات فقط من بدء إسرائيل الاحتفال بالسنة اليهودية الجديدة، يمكن أن تكون بمثابة اختبار مبكر لاستقرار حكومة بينيت التي تم تجميعها من ثمانية أحزاب تمتد لتشمل فصائل اليسار واليمين المتشدد على حد سواء بالإضافة إلى حزب عربي واحد.
وقامت القوات الحكومية بوضع حواجز طرق حول شمال إسرائيل والضفة الغربية للقبض على الهاربين، ومن بينهم زكريا الزبيدي، الذي كان قائدا لكتائب شهداء الأقصى التي نفذت هجمات مميتة على أهداف إسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية بين عامي 2000 و 2005.
وقام رجال الشرطة، بدعم من قوات الجيش ومسؤولين أمنيين آخرين، بعمليات بحث وتمشيط في البلدات والمدن المجاورة.
وقال جيش الدفاع الاسرائيلى إن الطائرات تشارك في عملية البحث عن الفارين الستة وإنه تم نشر الوحدات في الضفة الغربية.
ويوفر الحادث فرصة لرئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو لانتقاد الحكومة الجديدة بعد أن أجبر على ترك منصبه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ستة معتقلين من سجن جلبوع تمكنوا من الهروب عبر نفق يمتد لأمتار عدة خارج السجن الذي تم تشييده عام 2004 ويعد شديد الحراسة، موضحة أن خمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد.
وأظهر الفحص الأولي أن الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة، وأن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، كما تم الكشف عن فتحة النفق على بعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن أربعة من الأسرى الذين أعلنت إسرائيل هروبهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، فيما الآخران معتقلان منذ عام 2019 ولم يصدر بحقهما حكم.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي بارز إن هذه الحادثة هي واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها في إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: