سياسي لبناني: عون لن يوقع مراسيم تأليف أي حكومة بدون ضمان
بيروت- (د ب أ):
أعرب مصدر سياسي مسؤول في لبنان عن أمله في أن "تترجم الإيجابيات على صعيد تأليف الحكومة اللبنانية جديا، بما يفضي إلى حكومة قريبا، لا أن تكون هذه الايجابيات كسابقاتها مجرّد فقاعات هوائية".
وقال المصدر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، الثلاثاء: "أرغب في أن أصدّق الإيجابيات، لكن لست قادراً على ذلك ، أنا فقط أصدّق المراسيم عندما تصدر".
وسأل: "هل تراجع رئيس الجمهورية لكي تتشكل الحكومة بلا ثلث معطل؟"، مضيفًا: "حتى ما قبل ساعات قليلة كانت أوساط الفريق الرئاسي تؤكّد أنّ رئيس الجمهورية ثابت على موقفه، ومتمسك بثوابت ومعايير يعتبرها جسر العبور الالزامي لتأليف الحكومة، ودونها لا حكومة خارج هذه الثوابت والمعايير التي واجهه فيها تكليفَي مصطفى اديب وسعد الحريري".
وأضاف المصدر :"وتبعاً لذلك، فإنّ عون لن يوقّع مراسيم تأليف أيّ حكومة من دون كابح في يده، أو ضمانة أن يكون شريكا حقيقيا وفاعلا في الحكومة، لأنّه مدرك أنّه من اللحظة التي يوقّع فيها المراسيم من دون تلك الضمانة، معناها أنّ ما تبقى من عهده انتهى لحظة التوقيع، وأنه يصبح اعتباراً من تلك اللحظة وكأنّه قدّم رأسه لخصومه السياسيين وهم كُثر، ويتحيّنون تلك اللحظة للانتقام منه".
ولفت المصدر إلى أنه "أمام هذا الجو، هل حصل انقلاب في الموقف الرئاسي لكي يقبل عون بحكومة ليس هو وفريقه السياسي صاحبا القرار فيها؟".
كان تم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ونال خلالها ميقاتي 72 صوتاً من أصوات النواب.
ولم تسفر لقاءات عون وميقاتي عن إعلان تشكيل الحكومة بالرغم من إشاعة أجواء إيجابية حول إمكانية إصدار التشكيلة قريباً.
فيديو قد يعجبك: