إعلان

تهديدات متبادلة.. ماذا حدث في محادثات الناتو وروسيا حول الأزمة الأوكرانية؟

09:10 م الأربعاء 12 يناير 2022

الناتو وروسيا

كتب - محمد صفوت:

بعد انقطاع دام لسنوات بين روسيا والناتو، عقد اجتماعًا بين الحلف وموسكو في مقر الأول ببروكسل، في خضم زخم أزمة تهدد شرق أوروبا من احتمال نشوب حربًا بين موسكو التي حشدت نحو 100 ألف من قواتها على حدود أوكرانيا، والولايات المتحدة والناتو الذان يرفضان إغلاق الباب أمام انضمام دولاً جديدة للحلف ووقف التوسع شرق أوروبا.

تطالب روسيا التي تحشد قواتها على حدودها الغربية، بضمانات أمنية بينها عدم ضم دولاً جديدة لحلف الناتو ووقف توسعه شرقًا، وتعتبر توسعه "تهديدًا لأمنها" يستوجب الرد لردعه، فيما يرى الحلف أن الضمانات الأمنية الروسية غير واقعية.

الناتو يحذر من خطر اندلاع نزاع في أوروبا

عقب المباحثات في بروكسل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، أن المحادثات بين الحلف وروسيا لم تشهد سد الفجوات بين الجانبين في مواقفهما بصدد أزمة أوكرانيا، مضيفًا أن موسكو ليست مستعدة للالتزام الفوري بلقاءات الناتو الجديدة لكنها منفتحة على إقامة حوار.

وأوضح أن الجانب الروسي، أعلن أنه غير مستعد للموافقة على جدول اجتماعات جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية والضمانات الأمنية الروسية، لكنهم أوضحوا رغبتهم في خوض محادثات مع الحلف، وقال: "أرحب على الأقل بأن هناك رغبة عامة ودعم لفكرة الحوار".

وذكر ستولتنبرج، أن الحلف قد يلجأ إلى نشر قوات إضافية في الدول الأعضاء به في شرق أوروبا في حال استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا، محذرًا من "خطر حقيقي لنزاع مسلح جديد في أوروبا".

وأشار إلى أن الحلف سيبذل كا ما يمكنه لمنع أي سيناريو للتصعيد، معربًا عن قلقه من الحشود العسكرية الروسية قرب أوكرانيا.

روسيا: تجاهل الناتو لمبادرتنا يثير بوادر نزاعات

بدورها علقت روسيا على المحادثات التي جرت في بروكسل، واعتبرت وزارة الدفاع الروسية التي شاركت في المباحثات أن العلاقات مع الناتو هبطت إلى مستوى منخفض لدرجة حرجة.

واتهمت الناتو بتجاهل مقترحات ضماناتها الأمنية التي تقدمت بها في ديسمبر الماضي، معتبرة أن ذلك يثير بوادر لنشوف صراعات ونزاعات.

وذكرت أنها قدمت اليوم التقييمات الروسية للأوضاع الحالية في مجال الأمن الأوروبي كما أعطى توضيحات بشأن الجوانب العسكرية للمشروع الروسي الخاص بالضمانات الأمنية.

وأشارت إلى أنها عرضت على الحلف ترتيبات لضمان تخفيف التوتر.

من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أن بلاده ستنتقل إلى سياسة "الردع المضاد" تجاه الناتو، محذرًا من أن التدهور في الأوضاع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة غير قابلة للتنبؤ للأمن الأوروبي.

وأشار إلى أن بلاده لديها عددًا من الإجراءات العسكرية والتقنية المشروعة التي ستستخدمها في حال شعورها بخطر حقيقي على أمنها، مضيفًا: "نشعر به الآن، ولا يمكننا القبول بذلك. وسنتخذ جميع الإجراءات الضرورية للتصدي للخطر بالوسائل العسكرية إن لم تنجح الوسائل السياسية".

وبشأن اقتراح الناتو، استئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين بين الجانبين، أشار إلى أن موسكو لم ترد بعد، نافيًّا تصريحات ستولتنبرج، الذي أعلن عن توصل الجانبين إلى اتفاق على استئناف عمل البعثتين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان