صور بالأقمار الصناعية تكشف أضرار الهجوم الحوثي لموقع نفطي بالإمارات
كتب- محمد صفوت:
بعد يوم من تبنى ميليشيا الحوثي، الهجوم الإرهابي على الإمارات، وتوعد أبو ظبي بالرد على الاستهداف الآثم للمنشأت المدنية، واصفة الهجوم بأنها "جريمة نكراء" أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية.
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن صورًا بالأقمار الصناعية تظهر حجم الأضرار التي لحقت بخزانات شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وِإصابة 8 آخرين، وفقًا للشرطة الإماراتية.
وكانت الشرطة الإماراتية، أعلنت أمس الاثنين، عن انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية تابعة لشركة "أدنوك" ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي.
ونشرت "أسوشيتد برس" الثلاثاء، صورًا بالأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز" تظهر الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بأبوظبي أمس الاثنين.
وتظهر صورة أخرى علامات الاحتراق ومواد بيضاء استخدمت لإخماد الحريق بموقع الحادث الإرهابي.
وكانت الشركة الإماراتية، ذكرت في بيان لها أن الهجوم الإرهابي وقع في الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين، مشيرة إلى أنها تعمل عن كثب مع السلطات المعنية لتحديد السبب الدقيق وإطلاق تحقيق مفصل.
وأعلنت الشركة عن مقتل 3 موظفين في حريق نجم عن الحادثة بمستودع الوقود في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقالت "أسوشيتد برس" إنه لا يمكن رؤية الأضرار التي لحقت إثر الحريق الذي وقع في مطار أبوظبي، جراء الهجوم أمس.
وكانت الشرطة الإماراتية، قالت إن الهجوم وقع بطائرات مسيرة، فيما أعلنت ميليشيا الحوثي أنها نفذته بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة، دون تقديم أدلة.
في أول تعليق له على استهداف الحوثيين لمطار أبوظبي في الإمارات بطائرات مسيرة، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، أنه رصد عدداً من المسيرات المفخخة التي انطلقت من مطار صنعاء الدولي في اليمن.
وقال التحالف في بيان الاثنين: "رصدنا ونتابع تصعيدًا عدائيًا باستخدام طائرات مسيرة من قبل الحوثيين انطلقت من مطار صنعاء" معلنًا عن إسقاط 8 مسيرات مفخخة على مدار اليوم، كانت تستهدف المنطقة الجنوبية السعودية.
تبعات الهجوم على النفط والنووي الإيراني
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء ليصل خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ سبع سنوات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتقول المحللة لويز ديسكون، إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية الإماراتية ليست كبيرة، لكنها تثير مسألة حول اضطرابات الإمدادات في المنطقة خلال العام الجاري.
وتضيف، أن الهجوم يثير المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، ما يعني أن محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في خطر، وهو الأمر الذي يطرد براميل النفط الإيرانية من السوق.
بدورها ذكرت "بلومبرج" الثلاثاء، أن الهجوم يعكر صفو الجهود الدبلوماسية الرامية لتخفيف التوترات في الخليج، فضلاً عن محاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت "بلومبرج" عن المحلل في مؤسسة "فيريسك مابليكروفت" المتخصصة في استشارات المخاطر توربجورن سولتفيدت قوله، إن الهجوم على صهاريج ومخازن نفطية، يثير مخاوف مراقبي سوق النفط الذين يتابعون أيضًا عن كثب مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
فيديو قد يعجبك: