للحفاظ على التوازن البيئي.. مبادرة ضد تجارة زعانف القرش تجمع مليون توقيع
(دويتشه فيله)
جمعت مبادرة أطلقها مواطنون من الإتحاد الأوروبي مليون توقيع ضد تجارة زعانف أسماك القرش. هذه العملية تهدد حياة هذه الكائنات الحية التي تساهم في الحفاظ على توازن النظام البيئي للمحيطات. فهل تنجح في وضع حد لهذه التجارة؟
يسعى أكثر من مليون مواطن في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للتجارة في زعانف أسماك القرش في أوروبا وللمعاملة الوحشية التي تتعرض لها هذه الكائنات الحية. تمكن مواطنون من خلال إطلاق مبادرة خاصة من جمع مليون توقيع. وعن هذه المبادرة قال المتحدث باسم المبادرة، نيلس كلوغر، اليوم الأربعاء، "الآن لدينا صوت قوي خلفه مواطني الاتحاد الأوروبي لإنهاء تجارة زعانف القرش في الاتحاد الأوروبي "، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ).
وفق بيانات صادرة عن المبادرة، يتم إزالة زعانف أسماك القرش وهي لا تزال على قيد الحياة. ووضح القائمون على هذه المبادرة مصير هذه الكائنات بعد عملية إزالة زعانفها والاحتفاظ بها: "بعد ذلك يتم التخلص من بقية جسم سمكة القرش عن طريق إلقاءه في البحر. وذلك لأن لحوم هذا النوع من الأسماك مقارنة بالزعانف، يكاد يكون عديم القيمة". وأضاف القائمون على المبادرة: "بدون زعانف، تغرق أسماك القرش إلى قاع البحر حيث قد تتعرض على سبيل المثال للإختناق، أو النزيف حتى الموت".
تضمن أسماك القرش الحفاظ على توازن النظام البيئي للمحيطات، كما يؤكد عالم الأحياء البحرية والمؤلف، روبرت مارك ليمان. ليمان، هو أيضاً من أنصار مبادرة وقف تجارة زعانف أسماك القرش، وعن ذلك قال:"أصبحت عالم أحياء بحرية، من أجل تكريس حياتي في الوصول إلى وضع حد لهذه الممارسة القاسية المتمثلة في قطع زعانف القرش والتجارة غير المنطقية ".
التجاوب مع إحدى المبادرات من هذا القبيل من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، يتطلب جمع مليون توقيع خلال فترة زمنية معينة. والآن تقف سلطات بروكسل أمام إتخاذ قرار إعداد اقتراح قانوني خاص بهذا الشأن.
على الرغم من جمع تواقيع كافية، تستمر المبادرة في المطالبة بدعمها." كلما ازداد عدد المواطنين الذين يدلون بصوتهم، كلما ازدادت أهمية أخذ مطالب المواطنين بعين الإعتبار"، كما يقول كلوغر.
فيديو قد يعجبك: